مصادرة أسلحة من منزل دقماق وضبط قذائف ومتفجرات في طرابلس
واصلت وحدات الجيش أمس دهم الأماكن المشتبه باختباء المسلحين الإرهابيين فيها أو وجود أسلحة فيها في الشمال. والبارز على هذا الصعيد، دهم الجيش منزل والديّ الشيخ بلال دقماق في منطقة أبي سمرا في طرابلس، حيث صادر عدداً من الأسلحة.
وفيما قال دقماق أنّ الأسلحة كانت موضوعة هناك منذ مدة، أوضحت قيادة الجيش في بيان أنه في إطار متابعة الإجراءات الأمنية التي تقوم بها وحدات الجيش لترسيخ الأمن والاستقرار في طرابلس، رصدت قوة من الجيش في محلة أبي سمرا ليل أول من أمس، «تحركات مشبوهة لأشخاص يقومون بنقل صناديق مجهولة المحتوى وبطريقة مريبة، فتمت مداهمة المكان حيث عثر على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة، وقواذف «آر بي جي» وقناصات وذخائر متنوعة. وبنتيجة التحقيق تبين أنها عائدة إلى المدعو بلال دقماق. وتمّ تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».
وأفاد دقماق الموجود في تركيا «أنّ الأسلحة موضوعة هناك منذ مدة وليست جديدة، لكنّ من حق الجيش دهم الموقع الذي يريد ساعة يريد، وأنا سأتابع الموضوع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، و«الصديق» العميد عامر الحسن، رئيس فرع المخابرات في الشمال».
من جهة أخرى، قامت قوة من الجيش بدهم عدد من الأماكن المشبوهة في محلة أبي سمرا- طرابلس، حيث تمكنت من ضبط مخازن تحتوي على كميات من البنادق الفردية والرشاشات والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية والذخائر، إضافة إلى كميات من المتفجرات والأعتدة العسكرية المتنوعة. وتمّ تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص، وبوشر التحقيق مع الموقوفين.
وفي سوق الخضار، عثرت قوة من الجيش أثناء قيامها بدورية تفتيش في المحلة، «على صاروخ عيار 107 ملم مفخخ، و5 عبوات ناسفة معدة للتفجير من بعد، قدرت زنتها بحوالى 23 كلغ، كان قد وضعها المسلحون لاستهداف وحدات الجيش، أثناء تنفيذ العمليات العسكرية الأخيرة في المدينة. وعلى الأثر فرضت عناصر الدورية طوقاً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها»، بحسب بيان لقيادة الجيش.
وأعلنت القيادة في بيان آخر، أنّ قوى الجيش أوقفت مساء أول من أمس في منطقة طرابلس، 8 أشخاص لبنانيين لإقدام بعضهم على إطلاق النار، وبعضهم الآخر على رمي قنابل يدوية في اتجاه مراكز الجيش في أوقات سابقة، كما أوقفت ستة سوريين للاشتباه بهم، ولتجولهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية.
وفي عكار، تابعت وحدات الجيش تدابيرها العسكرية وسيّرت دوريات وأقام حواجز في العديد من القرى والبلدات العكارية، فيما ننفذ فوج المغاوير عمليات دهم في خراج بلدة فنيدق.
ودهم الجيش بلدة بحنين وأطرافها، وصولاً إلى البساتين والطريق المؤدي إلى سدّ البارد، وأوقفت عدداً من المطلوبين داخل أحياء المنية للتحقيق معهم، في حين سلّم بعض الأشخاص أنفسهم ليلاً إلى السلطات الأمنية. وأسفرت المداهمات في بلدة ذوق الحبالصة، عن توقيف كل من ف. ابراهيم و ف. حبلص الملقب بـ«أبو عمر»، بعد مطاردة في أحد البساتين تخللها إطلاق نار.
وسُجل انتشار كثيف للجيش في بلدة عدوة ومحيطها عند مجرى نهر البارد الفاصل بين الضنية وعكار وصولاً حتى عيون السمك، وقام بتفتيش دقيق لكل السيارات وسيّر دوريات مكثفة في المنطقة.