ظريف ينفي نيته لقاء بومبيو ولودريان يعتبر اقتراح ترامب تكراراً لسيناريو كوريا الشمالية
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أن «لا نية لديه للقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان».
وتنعقد قمة «آسيان» في سنغافورة يومي الجمعة والسبت وتحضرها روسيا والولايات المتحدة.
وأشار ظريف إلى أنه «لم تكن لقاءاتنا قليلة مع الأميركيين ولفترة عامين، أكثر لقاءاتنا كانت معهم خلال المفاوضات النووية ، لكن الحكومة الأميركية الحالية أثبتت أنها لا تلتزم بتعهداتها».
وأكد ظريف «أن اللقاء من أجل اللقاء ليس له معنى وعلى الأميركيين أن يثبتوا أن لقاءاتهم تنتهي باتفاقيات، وأنهم يلتزمون بنتائجها».
ظريف عاد وأكد أن «على الأميركيين أن يتحاوروا على أساس الاحترام وأن يعلموا أن الضغوط والتحاور عنصران لا يجتمعان، وعليهم اختيار أحد هذين العنصرين».
كذلك رأى ظريف أن التصريحات الأميركية لم تكن خطوة سياسية وهي أشبه بـ «الاستعراض الدعائي».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب عن استعداده للقاء القادة الإيرانيين دون شروط، وأيّده في ذلك وزير خارجيته بومبيو.
وأعلن ترامب في أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي عقدته طهران مع دول 5+1 في تموز 2015، الأمر الذي رحبت به «إسرائيل» وتباينت حوله المواقف الدولية.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان «إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد لقاء دون شروط مع إيران هو تكرار لما فعله مع كوريا الشمالية».
وأضاف لودريان «أن أسلوب ترامب يتلخّص في الهجوم واتخاذ إجراءات ودعوة إلى محادثات».
على صعيد آخر، حذّر قائد البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادی من «أن مضيق هرمز لن يكون آمناً»، لمن وصفهم بأنهم «يستخدمون أموال النفط المار عبره لتهديد أمن إيران».
وأشار خانزادی في تصريح صحافي أول أمس، إلى أنّ الحظر الذي تهدّد واشنطن بفرضه على النفط الإيراني، سيتسبب في تعطيل التعاون على الساحة الدولية، كما سيؤثر في المهمة التي تتولاها البحرية الإيرانية لضمان أمن مضيق هرمز.
وقال: «إذا كانت أموال النفط في هذه المنطقة تذهب إلى جيوب من يهدّدون شعب إيران، فهذا سيؤثر بالتأكيد على طريقة تشغيل مضيق هرمز».