سلمان يأمل في تجديد الهدنة بين طالبان والحكومة وقطر تتحرّك لإنهاء الصراع في أفغانستان
بحث مبعوث وزير الخارجية القطري جهود الوساطة القطرية ومساعيها الحميدة في التقريب بين وجهات نظر الأطراف المعنية في واحد من أهم الصراعات في المنطقة.
بحث مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، أمس، مع الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، «العلاقات الثنائية والوساطة القطرية لإنهاء الصراع في أفغانستان».
وذكرت الوكالة القطرية الرسمية للأنباء قنا أنه «جرى خلال اللقاء، في العاصمة كابول، بحث العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها، وسبل تحقيق الاستقرار والسلام في أفغانستان».
كما بحث الطرفان «جهود الوساطة القطرية ومساعيها الحميدة في التقريب بين وجهات نظر الأطراف المعنية في هذا الصراع الأفغاني ».
وأشاد الرئيس الأفغاني، وفق الوكالة، بـ «بجهود قطر في الوساطة بين الأطراف الأفغانية، وسعيها إلى تحقيق السلام في أفغانستان».
ولم تذكر الوكالة القطرية أي تفاصيل بشأن «الوساطة القطرية».
وكانت وزارة الخارجية الأفغانية ردّت على بيان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، واستضافة المملكة «للمؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في أفغانستان».
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، أشاد «وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني، باستضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان في مدينتي جدة ومكة المكرمة شهر تموز الماضي وحرص العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على استعادة الأمن والسلم في أفغانستان وبتحقيق الاستقرار للشعب الأفغاني»، مشيراً إلى أن «الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي للعلماء، إعلان متوازن يظهر مواقف العلماء المسلمين والأمة الإسلامية كافة ضد الإرهاب والتطرف».
وأوضح بيان صحافي صدر أمس، عن منظمة التعاون الإسلامي، أن «الرئيس محمد أشرف غني رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية هنأ المنظمة على عقد المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان بمدينتي جدة ومكة المكرمة».
وأشاد، في رسالة خطية وجّهها لمعالي الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، سلمها الممثل الدائم لأفغانستان لدى المنظمة، «بالعلاقات الثنائية التي تربط بين أفغانستان والمنظمة والتعاون المتبادل بينهما»، مشيراً إلى أنّ «وزير الخارجية الأفغاني أشاد في اتصال هاتفي بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وبقيادتها بما تبذله المنظمة من جهود دؤوبة في سبيل استعادة السلام والاستقرار في أفغانستان».
وقال العاهل السعودي في بيان له «إنه يأمل في أن يتم تجديد الهدنة بين طالبان والحكومة الأفغانية»، مؤكداً «أنه يتابع باهتمام بالغ الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال أيام عيد الفطر المبارك». ورحّب الملك سلمان بـ»الهدنة» واعتبرها «خطوة مباركة»، معرباً عن «أمله أن يتم تجديدها والبناء عليها لفترة أطول ليتسنى لجميع الأطراف العمل على تحقيق السلام للشعب الأفغاني».