لقاء الأحزاب: لتفعيل العلاقات اللبنانية السورية والإسراع في تشكيل الحكومة
حيّا لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية الجيش اللبناني في عيده وثمنت عالياً التضحيات التي قدّمها ولا يزال لتحصين الوحدة الوطنية، وفي انتصاراته مع المقاومة في وجه قوى التكفير والإرهاب، وتحقيقه الهزيمة المدوية لهذه القوى وإسقاط مشروعها التدميري للوطن. ودعت إلى الإسراع في تشكيل الحكومة والابتعاد عن المراهنات السياسية.
فقد عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اجتماعاً أمس، في مقر «التيار الوطني الحر» في بيروت، بحضور نائب رئيس «التيار» النائب نقولا صحناوي.
وأفاد بيان للقاء أن المجتمعين ناقشوا «مجريات الأوضاع في المنطقة والأوضاع العامة في لبنان، إن لجهة عرقلة تشكيل الحكومة وما يرافق ذلك من تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتفشي الفساد من دون حلول، ما يزيد من معاناة اللبنانيين وارتفاع وتيرة الاعتراضات وتعالي صرخة المواطنين في العاصمة والمناطق».
وحيّوا «الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً في عيده الوطني»، مثمنين «عالياً التضحيات التي قدّمها ولا يزال من جهة لتحصين الوحدة الوطنية، وفي انتصاراته مع المقاومة في وجه قوى التكفير والإرهاب وتحقيقه الهزيمة المدوية لهذه القوى وإسقاط مشروعها التدميري للوطن من جهة ثانية». كما حيّوا «أسر شهداء الجيش والمقاومة وأبناء الشعب الذين دفعوا ثمن حرية الأرض والوطن والحفاظ على سيادته».
واستنكروا «المماطلة المتمادية والمفتعلة في تأخير تشكيل الحكومة مع ما يرافق ذلك من تمادي الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتفشي الفساد وتدهور منسوب الخدمات العامة من مياه وتلوث الأنهار والينابيع وتراجع التغذية بالكهرباء وتزايد أزمات السير وغيرها من الأزمات».
ودعوا إلى «الارتقاء للمسؤولية الوطنية والجدية، والإسراع في تشكيل الحكومة والابتعاد عن المراهنات السياسية، داخلية كانت أم خارجية، للتصدي للمشاكل الاقتصادية والمطلبية والسياسية الملحة، وفي مقدمها حل أزمة النازحين لتسهيل عودتهم الآمنة إلى مناطقهم وللمشاكل الحياتية التي باتت تشكل إنذاراً اجتماعياً لا بد من تدارك نتائجه».
وحيّا المجتمعون «الجيش السوري على الإنجازات الميدانية في تحرير الكثير من المناطق وإلحاق الهزائم المتكررة بالقوى الإرهابية والتقسيمية والمتآمرة على وحدة سورية وتاريخها ونضالاتها»، مؤكدين «أهمية استكمال مشروع الحل السلمي الداخلي واستمرار الحوار ونجاحه لتحقيق تحرير بقية الأراضي السورية، بما يسهّل ويسرّع عودة النازحين إلى بيوتهم وبلداتهم وجمع شملهم».
ودعا اللقاء إلى «تفعيل العلاقة بين الحكومتين اللبنانية والسورية لما في ذلك من مصلحة كبرى للاقتصاد اللبناني خصوصاً، واللبنانيين والسوريين عموماً».