الحكيم وعلاوي يدعوان إلى تسمية رئيس وزراء «قوي وحازم» وترتيب بنية العملية السياسية للإعداد لحكومة إنقاذ وطني
دعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، أمس، الكتل السياسية الكبيرة الفائزة الى تسمية مرشحها لمنصب رئيس الوزراء «ممن تنطبق عليه معايير القوة والحزم والشجاعة».
وقال الحكيم في كلمة له خلال المؤتمر الثاني بمناسبة مرور 4 سنوات على «الإبادة الايزيدية» المنعقد في فندق بابل، إنه «في خطوة تشكيل الحكومة ليس هناك ما يضاف على المعايير التي تحدثت بها المرجعية الدينية العليا، حيث الحاجة الى رئيس وزراء قوي وحازم وشجاع، ولو كان تيار الحكمة حاز على عدد متقدم من المقاعد لقدم مرشحاً شاباً تتوافر به هذه المواصفات».
ودعا الحكيم، الكتل الكبيرة الفائزة الى «تسمية مرشحها لمنصب رئيس الوزراء بوضوح وممن تنطبق عليه المواصفات»، مشيراً الى «الحاجة للمعادلة القوية المتضمنة تحالفاً قوياً بين القوى الفائزة ورئيس وزراء قوي وكابينة وزارية قوية تحظى بدعم اغلبية نيابية قوية ومن دون ذلك لا يمكن انجاز المهمة المطلوبة».
وتابع الحكيم، «نجدّد وقوفنا مع المطالب الحقة للمتظاهرين وعدم السماح بتخوين المتظاهرين بسبب استغلال التظاهرات من قبل بعض ذوي الأجندات الخاصة»، مؤكداً ان «الأفواج المطالبة بأبسط الحقوق هي الضمان الحقيقي لمنع تقصير المسؤولين وتسلطهم».
وشدد على «جميع السياسيين أن يعوا باننا أمام جيل شبابي مختلف لم يعش تعقيدات الماضي ولا يكترث بتوافقات الحاضر بين الطبقة السياسية وإنما يتطلع الى المستقبل بشدة وعلى القوى أن تحتويه وتلبي مطالبه».
ودعا الحكيم، الدول الإقليمية إلى «حوار إقليمي لوضع حلول لأزمات المنطقة ومنع عودة عصابات داعش او إنتاج قوى إرهابية أخرى، ونحثّ على اعتبار ما تعرّض له المكون الايزيدي جرائم ابادة جماعية والعمل على تدويل الجرائم، والإسراع في تأمين عودة طوعية للنازحين الى مناطقهم وتأهيل الضحايا نفسياً وإقامة نصب تذكاري يخلد تضحيات الايزيديين».
وفي السياق، دعا زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، جميع القوى السياسية الى ترتيب بنية العملية السياسية بدلاً من التسابق على مواقع السلطة، مشدداً على ضرورة دعم مؤسسات السلطة والاعداد لحكومة انقاذ وطني لا ترشح نفسها للانتخابات المقبلة.
وقال علاوي في بيان، إن «عراقنا العزيز يمر بظروف خطيرة مع ما اعقب الانتخابات النيابية الاخيرة من تراجع وفوضى، واستغلال قوى التطرف والارهاب لتلك الظروف»، داعياً «جميع القوى السياسية للتكاتف وتبني منهج التكامل لإصلاح الأوضاع وترتيب بنية العملية السياسية الكفيلة ببناء مؤسسات الدولة الناجزة بدلاً عن التسابق على مواقع السلطة، التي تفقد قيمتها عندما يتراجع القانون وتسود الفوضى».
وأضاف علاوي ان «العمل والتفكير الآن يجب أن يتركز على دعم مؤسسات السلطة والإعداد لحكومة إنقاذ وطني لا ترشح نفسها للانتخابات المقبلة، بعيداً عن تدخلات الدول التي تتنافس وتتصارع معتبرةً ان العراق كبش الفداء الذي يجب النزاع فيه للاستحواذ على قيمه وهويته ودماء أبناء شعبه الكريم».
وشدد علاوي على ان «الجميع اليوم مطالبون بترك الطائفية السياسية والعشائرية والجهوية والركون الى الهدوء والتحلي بروح المسؤولية والعمل على تشكيل حكومة مؤقتة كهذه، تعمل على تطبيع الاوضاع وتحقيق الامن واجراء انتخابات نزيهة وشفافة خلال فترة معقولة، وقبل فوات الأوان».
إلى ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مفوضية الانتخابات الى الإسراع لتلافي تداعيات التأجيل وإطالة فترة العد والفرز.
وأكد المالكي في بيان، على «ضرورة الانتهاء من عملية العد والفرز للمحطات المطعون بها، كي تتم المصادقة على نتائج الانتخابات، والانتقال الى الخطوات الدستورية الاخرى المتعلقة في عقد الجلسة الأولى واختيار المؤسسات المطلوبه وفق توقيتاته الزمنية»، داعياً المفوضية الى «الإسراع لتلافي تداعيات التأجيل وإطالة فترة العد والفرز».
وطالب المالكي، جميع الشركاء بأن «يضعوا نصب أعينهم واهتمامهم تشكيل الحكومة قبل تفاقم الازمة».
يشار الى ان المدد المفترضة تفيد بأن تشكيل الحكومة سيكون بعد أكثر من 110 أيام من تاريخ اعلان النتائج الاولية للانتخابات التي لم تعلن لغاية الآن مضافة عليها المدة التي تستغرقها مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على النتائج النهائية لكون لا يوجد نص يلزمها بمدة معينة للمصادقة.