الذاكرة الوطنية.. برسم مَن؟؟!!..

الذاكرة الوطنية.. برسم مَن؟؟!!..

قالوا: «إن ذاكرة حقة تمنحنا مواطنا حقاً، ومواطن حق يمنحنا وطناً قوياً، ووطن قوي يمنحنا مواطناً معتزاً، ومواطن معتز يمنحنا وطناً معطاء سخياً.

عن تلك اللحظات المشرقة من تاريخ الشعوب التي يتم الاحتماء بها عند الشدائد.. وتذكيرٌ بالانتصارات بعد المكائد..

عن بيرق سلام خفاق على جغرافية وطن عُمّد ترابه بدم الشهداء.. وزخرفت ساحاته بأسماء أبطال وهبوا أرواحهم للوطن فداء.. عن روح الأمة ومكنوناتها..

التوجّهات.. القناعات.. محطات التاريخ ومواقف البطولة الحقيقية.. تلك التي سطّرها من شيمهم الإخلاص والوفاء.. والبذل والعطاء.. من دون حساب وبسخاء.

عن إرثٍ وتراث لا مادي يستحيل تثمينه.. إنما.. كنز من كنوز الدنيا..

الذاكرة التاريخية الوطنية.. اليوم.. برسم مَن؟

ما بين التعريف والدور في تحديد ورسم معالم الهوية وكيف تساهم الذاكرة التاريخية الوطنية بفاعلية في ترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية لدى الناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة وبين قوسين «للوصول والحصول على مواطن صالح»؟

أسباب إهمالها من جهة والإجحاف بها من جهة ثانية في الأزمة السورية؟

كيف ولماذا كان لدى البعض القدرة الخارقة على وأدها بكثيرٍ من اللامبالاة والعدائية؟

ما هي مبررات هذا الجور المتعمّد لها؟ هل هو جهل بأهميتها.. أم انعدام الوعي بفاعليتها.. أم ربما غياب أو فتور للدور التعبوي للمؤسسات التعليمية والتربوية؟

ترى ما هو الدور الذي لعبته وسائل الإعلام وكذا وسائل التواصل الاجتماعي فيها؟

كيف هو السبيل لإعادة غرس الاعتزاز والفخر بالذاكرة الوطنية والانتماء إليها؟

هل هناك خطوات جادة من قبل الحكومة؟؟.. استراتيجيات واضحة.. خطط علمية عملية مدروسة لإعادة إحيائها وتوثيقها وتدوينها وتلقينها؟؟..

وإن كانت موجودة وجاهزة ويمكن الاعتماد عليها، هل من معوّقات قد تواجهها أو تصطدم بها؟

وإن كان.. فكيف يمكن التغلب عليها؟

الذاكرة الوطنية أمانة.. برسم مَن يستحق الأمانة..

وإلا.. وداعاً ذاكرتنا الوطنية..

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى