«إقليم كردستان»: تجار النفط سلّموا سنجار إلى داعش من أجل مصالحهم
طالب مسؤول وكالة الحماية والمعلومات وقائد قوات مكافحة الإرهاب في اقليم كردستان لاهور شيخ جنكي، أمس، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لكشف ملابسات تسليم قضاء سنجار الى تنظيم «داعش» في شهر آب من العام 2014، مؤكداً ان «تجار النفط سلموا المدينة إلى التنظيم المتطرف من أجل مصالحهم».
وقال شيخ جنكي في بيان، إن «ما حصل على اخواننا وفلذات أكبادنا من الإيزديين في شهر آب من العام 2014 على يد تنظيم داعش الارهابي لم يكن عرضياً، وانما سُبق بتخطيط وتكتيكٍ عال المستوى خُطط له خارج الحدود وشاركت فيه دول عظمى ولها تأثيرها في المنطقة من خلال أجهزتها المخابراتية»، مبيناً أن «ما يوجع قلبنا منذ أربعة أعوام ان المتهمين بتسليم سنجار الى داعش مازالوا يتنعمون بالخير وبأموال الفقراء والمساكنين ويتاجرون بهذه القضية في أربيل وبغداد».
وشدّد شيخ جنكي على ضرورة ان يتدخل المجتمع الدولي لـ«كشف ملابسات تسليم المدينة الى التنظيم الإرهابي ومحاسبة الجناة وتقديمهم الى المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم العادل»، محذراً في الوقت نفسه من ان «بقي هذا الملف كما هو فمن المحتمل ان تتكرر ظاهرة اجتياج المدينة مرةً أخرى لكن تحت غطاء آخر».
وأوضح شيخ جنكي، بحسب البيان، ان «الدافع الديني والقومي كان أساساً ومنطلقاً جوهرياً لاحتلال المدنية من قبل داعش وتنفيذ عمليات قتل جماعية وسبي النساء وتهجير مئات الآلاف من المواطنين العزل».
وأكد شيخ جنكي على ضرورة ان «تتلاحم وتتكاتف القوى السياسية والمجتمعية اضافةً الى منظمات المجتمع المدني مع الدور المحوري للإعلام لإعادة البُنية الاجتماعية للمدينة وانهاء الاقتتال الداخلي فيها، وإرجاع أهلها اليها وتعويض المتضررين منهم مادياً ومعنوياً فضلاً عن الاعتراف بجينوسايد الإيزدية».
وختم شيخ جنكي بيانه قائلاً: ان «سنجار لم تقع بيد داعش بسبب الضعف العسكري أو نقص الأسلحة والأعتدة كما يدعي البعضـ بل كان فيها عدة ألوية من القوات المتدربة جيداً وتمتلك أنواع الأسلحة والأعتدة المتطورة بمقاييسٍ عالمية وانما سُلمت المدينة بدوافع وضغوط سياسية ودولية تعرض لها أحد الاطراف بعد تسلمه الأوامر من خارج الحدود والمجتمع الإيزدي يعرف جيداً من المسؤول الأول والأخير عن الكارثة التي حلّت بهم».