أضاء سماء سورية وكلّ محور المقاومة
د. جمال شهاب المحسن
استشهد الدكتور عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية في مصياف إثر تفجير استهدف سيارته بريف حماة.
ما هو مؤكد ضلوع العدو الصهيوني في عملية الاغتيال عن طريق عملائه في الداخل، حيث أقدم على استهداف مركز البحوث العلمية في مصياف أكثر من مرة عبر غارات طيرانه، وكان آخرها في 22 تموز المنصرم.
والشهيد البطل يعتبر صلة وصل بين خبراء سورية وإيران وحزب الله وروسيا وكوريا الشمالية… فهو أبرز العقول السورية في صناعة وتطوير الصواريخ.
وما يسمّى «الثورة السلمية والمسلحة» التي اتضح بالملموس وسرّاً وعلانية ارتباطها الوثيق بالمخطط الصهيوني ضدّ سورية قد قتلت الشهيد عيسى عبود والشهيد اللواء نبيل زغيب والكثير من المخترعين السوريين، واستهدفت مراكز البحوث العلمية في سياق بنك أهداف صهيوني بامتياز… فـ «إسرائيل» تخاف العلماء والمخترعين العرب، وتخشى من قدرتهم على متابعة البحوث والاختراعات، وتتخوّف من إمكانية توصّلهم إلى نتائج علمية تضرّ بالمصالح العليا للكيان الصهيوني الذي يسعى مع رعاته إلى إبقاء الفجوة العلمية والتقنية واسعة بيننا وبين أخطار التقدّم العلمي «الإسرائيلي»، وذلك لمنعنا من تحقيق التميّز العلمي والتقني والثقافي والحضاري…
ولكن خسئوا فإنّ المنارة السورية ستبقى أنوارها مشعّة بالإبداع والتألّق في كلّ المجالات…
نم قرير العين يا شهيدنا الكبير الدكتور عزيز إسبر فإنّ مسيرتك العلمية السورية المقاومة مستمرة… ونحن على ثقة بأنّ سيرتك العطرة وسيرة حياة ودماء شهداء وجرحى الجيش السوري والمقاومة والقوات الرديفة والحليفة ستبقى نبراساً حيّاً يضيء طريق المناضلين الحاملين لراية سورية ومحور المقاومة والقيم الأخلاقية النبيلة على مرّ السنين والدهور.. علماً أنه ومهما فعل الإرهاب الصهيوني والتكفيري لن يؤخّر في تحقيق النّصر النهائي المؤزّر وتحرير كلّ ذرّة تراب سورية مقدسة. ..
وتبقى هناك مهمة ملحّة أصبحت مطلباً شعبياً هي ضرورة القيام بحماية الكوادر العلمية ولا سيّما المخترعين لأهمية تعزيز تقدّم المسيرة الظافرة المنتصرة لقواتنا المسلحة في الميدان ولتفويت الفرصة على العدو الصهيوني وحلفائه وعملائه في الإقليم وفي العالم.
ونحو النصر دائماً وأبداً…
إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي