المعلم يؤكد أهمية الانطلاق بالعلاقات الثنائية بين سورية وابخازيا
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قبل ظهر اليوم بارتسيتس قسطنطين فيتش مبعوث رئيس جمهورية أبخازيا بحضور كوفي داور فاديمفيتش وزير الخارجية الأبخازي والوفد المرافق.
وتناول الحديث خلال اللقاء أهمية الانطلاق بالعلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أبخازيا في المجالات كافة.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن هذه الزيارة تعكس اهتمام سورية وأبخازيا بتعزيز العلاقات الثنائية بينهما حيث سيتم خلالها بحث عدد من الاتفاقيات الثنائية المزمع توقيعها قريباً والتي ستشكل إطارا مهما لعلاقاتهما وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه عبر مبعوث الرئيس الأبخازي عن شكر وتقدير القيادة الأبخازية لموقف الجمهورية العربية السورية الداعم لاستقلال جمهورية أبخازيا واعترافها بها مؤكداً رغبة الجانب الأبخازي بتطوير العلاقات الثنائية مع سورية على الصعد كافة.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون الوزير وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور بسام درويش مدير إدارة أوروبا وعمار الصباغ مدير الإدارة القانونية والمياه الدولية ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
ميدانياً، تواصل وحدات من الجيش السوري تعزيز انتشارها على جميع الخطوط باتجاه بادية السويداء من ثلاثة محاور، بالتوازي مع تنفيذ ضربات مركزة على تحركات تنظيم داعش وتجمعاته، وفق ما أفادت به وكالة سانا الرسمية.
وأضافت الوكالة أن سلاحي الجو والمدفعية نفذا ضربات على تحركات التنظيم وآلياته في مناطق الوعر وأرض الكراع ومزارع الخطيب وصنيم الغرز وإلى الشرق من دياثة وخربة الحصن وتل رزين على عمق يراوح بين 15 كيلومتراً و30 كيلومتراً من قرى الريف الشرقي والشمال الشرقي، مضيفة أن الغارات أسفرت عن القضاء على عدد من عناصر التنظيم وإصابة آخرين وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي هذا الإطار قال الخبير العسكري هيثم حسون إن «معركة تأمين بادية السويداء انطلقت من ثلاثة محاور قتالية فتحتها وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة».
وأضاف أن «الجيش يتقدّم باتجاه الكراع شمال شرق وتثبيت نقاط في تل الرزين وتلول الحصن وغبشة وباتجاه الدياثة شرقاً والتثبيت في أربع تلال حاكمة وعلى محور الهويا شعف جنوباً بمسافة تزيد عن ثمانية كيلومترات»، مشيراً إلى أن التقدم على الأرض سبقته غارات جوية وقصف مدفعي مركز على نقاط ومواقع داعش».
وأشار حسون إلى أن «أهم مراكز داعش هي في الأطراف الجنوبية لتل الأصفر وأطراف السلسلة التدمرية التي تمتد حتى التنف بسبب الطبيعة الجغرافية التي تتيح التخفي لهذا التنظيم وخاصة قرب قاعدة التنف ومثلث الحدود».
وأوضح أن «المعركة تكمل ما بدأه الجيش السوري في حزيران/ يونيو الماضي في بادية السويداء، وتعزز أمان جنوب سورية»، مشيراً إلى أن «داعش انسحب هرباً من الغزارة النارية والتقدم البري باتجاه مناطق أكثر وعورة».
الخبير العسكري لفت إلى أن «المعركة هي استكمال لعملية الجنوب لأنها قريبة من السويداء وتتحكّم بطرق مرور وممرات تصل إلى الحدود السورية العراقية الأردنية والسيطرة عليها تتيح السيطرة على تلك الممرات والطرق».
كما تعرضت نقطة للجيش في تل الحصن لمحاولة تسلل من «داعش»، إلا أن عناصر الجيش كشفوا التسلل وأحبطوا الهجوم.
وفي السياق الميداني، أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوماً شنته مجموعات إرهابية على نقاط الجيش في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد القضاء على العديد منهم وإصابة آخرين.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن «وحدات الجيش العاملة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية تصدّت لهجوم المجموعات الإرهابية على اتجاه قرية الحياة شمال ناحية الربيعة وأفشلت الهجوم مكبّدة الإرهابيين خسائر فادحة في العتاد والمعدات وموقعة العديد منهم قتلى ومصابين بينما لاذ الباقون بالفرار».
وتنتشر في ريفي اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي مجموعات إرهابية تنتمي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وفصيل «الحزب التركستاني» المدعومة من النظام التركي تقوم بالاعتداء على نقاط الجيش السوري والمنازل السكنية في القرى والبلدات الواقعة في ريف اللاذقية.
كما استهدفت وحدات من الجيش السوري تحصينات للتنظيمات الإرهابية في أقصى الريف الشمالي لحماة وقطعت عددا من خطوط امدادهم على اتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وذكر مصدر في حماة أنه في إطار التمهيد المدفعي والناري الذي يستهدف مناطق انتشار الارهابيين في ريف حماة الشمالي نفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية طالت تحصيناتهم ومحاور إمدادهم في قرية لحايا وبلدة اللطامنة نحو 35 كم شمال مدينة حماة أسفرت عن تدمير تحصينات هندسية ونقاط تمركز كانت تتخذها المجموعات الإرهابية للرصد والقنص والتسلل نحو مواقع الجيش للاعتداء عليها في المنطقة.
وبين المصدر أن الرمايات ادت أيضاً إلى مقتل وإصابة عدد من الارهابيين وتدمير اسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.