توقيع الروايات الفائزة بجائزة حنّا مينه ضمن معرض دمشق للكتاب الـ30
أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب حفل توقيع الروايات الفائزة بجائزة حنا مينه للرواية لعام 2017 ضمن فعاليات معرض الكتاب الـ 30 في مكتبة الأسد الوطنية.
وتمّ توقيع روايات «وصايا من مشفى المجانين» للروائي صفوان إبراهيم التي جاءت في المركز الأول و»كنت هناك» للروائي الدكتور حسن حميد التي جاءت ثانية و»مطر أسود» للروائي سليم عبود التي حلّت في المركز الثالث.
وقال الدكتور ثائر زين الدين مدير عام هيئة الكتّاب لـ «سانا»: أطلقنا في وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب جائزة حنا مينه للرواية في العام الماضي، بعد أن توقفت عام 2009 وجائزة سامي الدروبي للترجمة وعمر أبو ريشة للشعر مع جائزة خاصة للقصة القصيرة للأطفال وللوحة المرسومة للأطفال، رغبة بالنهوض بالمشهد الثقافي السوري.
وحول معايير تقييم الروايات الفائزة أوضح زين الدين أن اللجان المشكلة لهذه الغاية من ذوي الخبرة لتقييم هذه الأعمال تنطلق من جملة معايير، أهمها المعيار الفني الذي يتعلّق بجماليات الكتابة ثم المعيار الفكري مع معيار التجربة الروائية وعمقها لدى الكاتب.
ولفت زين الدين إلى أن باب الترشيح لجائزة حنا مينه للعام الحالي أغلق بعد أن تم قبول 35 رواية مشاركة، معتبراً أن هذا الرقم يؤكد أن المشهد الروائي في سورية بخير.
من ناحيته تحدّث الروائي صفوان إبراهيم عن روايته «وصايا من مشفى المجانين» الفائزة بالمركز الأول، التي تسرد معاناة الشعب السوري جراء مَن فقدوا عقولهم فحاولوا اغتيال حضارتنا ولم يعرفوا قيمتها، مبيّناً أنها تتحدّث عن طبيب سوري شاب درس في ألمانيا وتفوّق على الدارسين محرزاً المراتب الأولى وترقى إلى درجة بروفسور وتعرّض لإغراءات البقاء هناك، ولكنه فضل العودة إلى بلاده للقتال إلى جانب الجيش العربي السوري والدفاع عن وطنه ضد المرتزقة.
أما الروائي حسن حميد فتحدّث عن روايته الفائزة «كنت هناك» بأنها تدور حول سيرة شخص «المجلوب» الذي جيء به إلى فلسطين بفعل سطوة الوعود المعسولة بأنه سيأتي إلى بلاد ملأى بالعسل والخمرة واللبن وبلا سكان أو تاريخ ليكون من الحاكمين فيها ليجد أن هذه الوعود لا أساس لها في الواقع، ومع ذلك يحاول تجريبياً التعايش مع هذا الواقع، ولكنه في النهاية يُقنعنا أنه لا يمكن العيش في مجتمع يقوده المجانين في كناية عن الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف حميد: «هي سيرة أهل فلسطين وثباتهم فوق أرضهم، لأنهم على قناعة أنهم السكان الأصليون بناة الأرض وأصحاب الحضارة عبر نظرة السارد «المجلوب» إلى الأرض الفلسطينية».