كنعان لـ«ملحق المتن»: السلسلة تخضع للابتزاز السياسي

أشار عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان إلى «أنّ سلسلة الرتب والرواتب تخضع للابتزاز السياسي»، لافتاً إلى «أنّ كل العناوين التي رفعت في المراحل السابقة والتي واجهتها في إطار عملي في لجنة المال واللجان المشتركة، لم تكن سوى غطاء لعدم توفر الإرادة السياسية لإنجاز هذا الملف»، آملاً «أن تحرر الكتل السياسية هذا الملف من التجاذبات السياسية وثقافة مقايضة مصالح وحقوق الناس ومستقبلهم باستحقاقات سياسية سلطوية كالتمديد مثلاً».

وعن توقف مشروع وصلة المتن السريع ـ العطشانة ـ بتغرين، قال: «ليس هناك من مشاريع متوقفة، فعندما يقر مشروع ما في جلسة مجلس الوزراء يدخل في مسار مؤسساتي تنفيذي من الحكومة إلى المجلس، خاصة إذا كان المشروع ذو كلفة عالية فهو يحتاج إلى قانون برنامج يقرّه المجلس النيابي وتنفذه الإدارات المعنية».

وأضاف: «أما في حالتنا الحاضرة، فقد أقرّ المشروع وأحيل إلى المجلس النيابي ونحن في طور الانتهاء من مناقشته وإقراره حسب الأصول، وكلفة المشاريع المتنية في هذا القانون تصل إلى 95 مليون دولار، هذا بمعزل عن القرار المستقل الذي صدر في شأن وصلة المتن السريع ـ رومية ـ عين سعاده ـ بيت مري والتي بلغت كلفتها 8،5 مليون دولار، وكل هذا بمعزل عن موازنة وزارة الأشغال العامة التي تضم في مشاريعها الأساسية قراراً يحمل الرقم 66 ويشمل عدة مشاريع أبرزها: طريق بسكنتا ـ صنين ـ زحلة والتي أؤكد على حتمية الشروع في تنفيذها مطلع الربيع المقبل».

وعن الواقع الشعبي للتيار في المتن الآن، قال: «استناداً إلى نتائج الانتخابات في دورتين متتاليتين واللتين حقق فيهما التيار المركز الأول على مستوى الحزب والمرشح، إضافة إلى الإحصاءات الدورية التي تصلنا من جهات مختلفة، والتي تبين بأنّ التيار لا يزال في الموقع الأول، يمكنني القول أنه في الفترة الأخيرة زادت شعبية التيار في المتن وفي سائر المناطق المسيحية، وترجمة هذا التقدم ستثبته صناديق الاقتراع التي يخاف أخصامنا الركون إليها اليوم فيلجأون إلى التمديد».

وعن التحالفات مستقبلاً بعد تأجيل الانتخابات، لفت كنعان إلى «أنّ التحالف الأساسي للتيار في المتن القائم والمستمر هو مع حزب الطاشناق، بالإضافة إلى سائر الحلفاء الذين خضنا معهم انتخابات 2009 وحتماً لا جديد في هذا الإطار».

وأضاف: «أما الحراك السياسي والاجتماعي، فلا يعوّل عليه في نسج التحالفات الجدية، أما بالنسبة إلى المرشحين، فإنّ اختيار أي مرشح على لائحة التيار يخضع لعاملين، الالتزام بالخيارات السياسية ومن ثم الحيثية الشعبية التي تلحظها الإحصاءات الجدية وهذا ما عبر عنه الجنرال في أكثر من مناسبة وهو المعتمد منذ العام 2005 ولدى التيار رغبة في تشجيع الترشيح الحزبي الملتزم من دون أن يعني ذلك استبعاد أية خيارات أخرى تتوفر فيها المواصفات المطلوبة».

وقال: «إنّ أهم التحديات التي يواجهها للتيار الوطني الحر هي الانتقال من الحالة الشعبية إلى الحالة التنظيمية، ولكن وكما اعتدنا دوماً منذ نشأتنا حتى اليوم نعمل بشكل مختلف تماماً عن سائر عمليات الانتقال التي مرت بها بعض الأحزاب التقليدية في لبنان، والتي لم تنجح في نظري، لذلك فإنّ ما يقوم به الجنرال على هذا الصعيد سيشكل إنجازاً غير مسبوق في المسيرة الحزبية اللبنانية، وهنا أعني بشكل خاص قدرة الجنرال على تخطي كل أمراض المجتمع اللبناني السياسية، ورعاية هذا الانتقال بتجرد وموضوعية ستظهر نتائجها قريباً جداً، فنحن وصلنا إلى مرحلة متقدمة جداً في صياغة النظام الداخلي للتيار كحزب وهو نتاج حوار داخلي عميق، أخذ في بعض الأحيان طابع الصراع الفكري والحواري للوصول إلى أنجح الصيغ التي تجمع بين الديمقراطية والفعالية في اتخاذ القرار»، متوقعاً صدور النظام الداخلي للحزب خلال أسابيع قليلة، «وما نطمح إليه، ضمان استمرار تيار شعبي كبير وارث وطني استثنائي من خلال إطار حزبي يساهم في تطوير الحياة السياسية في لبنان وتنمية الديمقراطية فيه».

وعن علاقته بالنائب سامي الجميل، قال: «أميّز بين العلاقات الشخصية والصداقة وبين نهجي السياسي الملتزم به والذي أعتبر فيه رأس حربة على المستويين الوطني والنيابي، كما أنّ النائب الجميل في موقع مميز في حزبه خصوصاً على المستوى المتني والنيابي، فأنا أؤمن بأنّ العلاقات السياسية قد يساهم في تنميتها الأفراد ولكن الأساسي يبقى التلاقي على الخيارات السياسية والوطنية بين الأحزاب، وهذا غير متوفر حالياً، فكان من الطبيعي أن نلتقي في بعض الملفات الوطنية المسيحية وهذا ما حصل في بعض المراحل بين الحزبين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى