في ذكرى «وعد بلفور» المشؤوم: تأكيد أحقية شعبنا الفلسطيني بأرضه
أجمعت الفصائل الفلسطينية على بطلان «وعد بلفور» المشؤوم الذي وافق أمس مرور 97 سنة على إعلانه، مشددة على أن الوعد غير الشرعي لا يُسقط حق أصحاب الأرض في استرجاعها مهما طال الزمن.
وبهذه المناسبة أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» أن الرسالة الأبرز هي أنه ليس بمقدور أحد أن يُعطي وجود الاحتلال شرعية فوق أرضنا، وأن استرداد الحق مرهون باستمرار خيار المقاومة والمواجهة.
وقالت الحركة في تصريح مكتوب لها : «إن العدو واهمٌ أشد الوهم إذا ظنّ أن بمقدوره كسر إرادة هذا الشعب الكبير، أو إذا ظنّ أن هذا الشعب سيرفع الراية، ويستسلم أمام سياسات الإرهاب والقمع التي تمارسها آلة الحرب الصهيونية».
ومن جهة أخرى، اعتبرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة «حماس» ان حصر الاعتراف بدولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران عام 1967، يعني استمرار الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني بطرده من أراضيه إبان نكبة العام ثمانية وأربعين إذ قامت «إسرائيل» بمباركة دولية ودعم بريطاني لا محدود، وهو دعم باطل ومرفوض ويجب مقاومته بكل السبل.
ومن ناحية ثانية، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «إن الكيان الغاصب سيظل زائفاً وباطلاً، وقناعتنا راسخة وثابتة بأن مسألة وجوده ستنتهي باقتلاعه من جذوره».
وأكدت الجبهة أن بريطانيا – بصفتها صاحبة الوعد اللا شرعي – تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يضعها باستمرار في خانة المعادين أصحاب هذه الأرض، ويستوجب منها الاعتذار عن هذه الجريمة، والتكفير عنها بإعادة الحقوق إلى أهلها.
أما حركة «المقاومة الشعبية»، فشددت على أن فلسطين هي حق ديني إلى جانب أنها حق تاريخي لا يحق لأي كان أن يتنازل عنه أو أن يفرط فيه.
وقالت الحركة: «إن حدود فلسطين التي نعرفها ونؤمن بها ونقاتل من أجل تحريرها هي من نهر الأردن شرقاً وحتى البحر المتوسط غرباً، وإننا سنمضي في مشروع الجهاد حتى عودة كل شبر منها».