من الضاحية إلى ضحيان
ـ ليس مجرد تشابه الأسماء بل تقاطع المصائر ووحدة الدم في المجازر هو الذي يجمع ضحيان اليمنية بالضاحية الجنوبية اللبنانية، ففي مثل هذه الأيام قبل إثنتي عشر سنة في أواخر أيام حرب تموز 2006 ارتكب «الإسرائيليون» بتمويل وتحريض سعوديين وربما بدعم مخابراتي معلوماتي وفره بعض اللبنانيين الحاقدين، مجزرة مروعة في مبنى الحسنين في الضاحية الجنوبية، وادّعوا أنّ معلوماتهم تفيد بأنّ المبنى السكني المستهدف كان غرفة عمليات للمقاومة وخرجت معزوفة عنوانها المقاومة تتخذ المدنيين دروعا بشرية.
ـ في التاريخ ذاته ارتكب السعوديون مجزرتهم المروعة في ضحيان التي جمعت وحشية «الإسرائيليين» في الضاحية بوحشيتهم قبل 22 سنة في قانا، حيث الضحايا في أغلبهم من الأطفال، والحجة واحدة أنّ المقاومة تتخذ المدنيين دروعاً بشرية والعمل العسكري «دفاع مشروع».
ـ رغم كلّ الدعم الذي يلقاه كيان الاحتلال من الدول النافذة في العالم لم تمرّ الجريمتان دون ردود أفعال، فقد استنهضت دماء الأبرياء والأطفال والمشاهد المروعة العالم ولاحقت تلك الدماء جلاديها حتى كتب لها دور في وقف الحرب.
ـ دماء أطفال اليمن المسفوكة بلا رحمة وبتوحش بيان الناطق بلسان جيش الاحتلال السعودي استفزت العالم واستنهضته وستلاحق جلاديها وتكون صاحبة دور في وقف العدوان…
التعليق السياسي