عبد الله الثاني متوعداً «الخوارج»: سنضرب بلا رحمة

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، إن الأردن «سيبقى عصياً منيعاً على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية».

تصريحات الملك الأردني جاءت خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، لمتابعة حيثيات الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية المتورطة بالهجوم في مدينة السلط، والتي نتج عنهما مقتل عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.

وأكد الملك أن «هذا العمل الإرهابي الجبان وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيد المملكة إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية»، مضيفاً أن «هذا العمل الإجرامي الجبان يذكر دائماً بأن البلد مستهدف من الظلاميين الذين يريدون شراً بجميع الأردنيين».

وشدّد العاهل الأردني على أنه «ستتم محاسبة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه»، وقال: «سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم».

وأفاد خلال الاجتماع أن الأردنيين «سيصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف البلد والإقليم وحماية الدين من هؤلاء الخوارج»، موضحاً أن «الهدف دائماً كسر شوكة الإرهاب ودحره رغم التضحيات».

وأعرب الملك عن تعازيه للأردنيين وقوات الأمن.

وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أن قوات الأمن انتشلت جثث ثلاثة مسلحين من داخل مبنى انهار جزء منه في مدينة السلط وسط الأردن.

وفي بيان نشر على موقع فايسبوك، أشارت غنيمات إلى أن العملية الأمنية مستمرة، حيث تداهم القوات مبنىً بحثاً عن المسؤولين عن هجوم بقنبلة استهدف سيارة تابعة للشرطة الجمعة.

واستشهد أربعة عناصر من القوة الأمنية الأردنية وأصيب آخرون خلال مداهمة لمبنى في مدينة السلط بهدف ضبط متورطين في تفجير الفحيص غرب عمان.

وارتفع عدد المتورطين الذين وقعوا في قبضة الأمن الأردني إلى خمسة أشخاص وقد ضبطت معهم أسلحة آلية.

وكانت غنيمات قد أكدت خلال الحادث أن المشتبه فيهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا إلى إطلاق النار تجاه القوة الأمنية، مشيرة إلى أنهم فجّروا المبنى الذي تحصنوا به خلال المداهمة.

كما أكدت ارتفاع عدد المتورطين الذين وقعوا في قبضة الأمن الأردني إلى خمسة أشخاص وقد ضبطت معهم أسلحة آلية، وهم من أعضاء الخلية، فيما تواصل قوات الأمن الأردنية عملية تمشيط واسعة.

وأوضحت أنّ الأجهزة الأمنيّة المختصّة نفّذت مساء السبت مداهمة في موقع خليّة إرهابيّة بعد الاشتباه بتورّطها في حادثة «الفحيص» الإرهابيّة، حيث تحرّكت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنيّة إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورّطهم في هذه العمليّة.

يذكر أن انفجاراً وقع مساء الجمعة استهدف دورية لقوات الأمن الأردنية في منطقة الفحيص، أدت إلى استشهاد وجرح عدد من العناصر، وأعلنت الداخلية الأردنية أن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، وأن العمل ذو طبيعة إرهابية.

الناطقة باسم الحكومة أوضحت تفاصيل المداهمة بالقول «رفض المشتبه بهم تسليم أنفسهم وبادروا إلى إطلاق نار كثيف تجاه القوّة الأمنيّة المشتركة، وقاموا بتفجير المبنى الذي يتحصّنون به في منطقة السلط، والذي كانوا قد قاموا بتفخيخه في وقت سابق، مّا أدّى إلى انهيار أجزاء منه خلال عمليّة المداهمة»، وأضافت «نجم عن الاشتباك استشهاد أحد أفراد القوّة الأمنيّة، وإصابة عدد منهم، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين».

يشار إلى أنّ المداهمة تمّت بناء على بيانات ومعلومات بعد عمليّات استخباريّة حثيثة ودقيقة من الأجهزة الأمنيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى