«حماس» تردّ على تقرير «هآرتس» لاغتيال قادة المقاومة: مثير للسخرية وليس من شأنه إخافة طفل فلسطيني
أصدرت حركة «حماس» أمس تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية ومفاده أن أجهزة الأمن الصهيونية تجري استعدادات لاغتيال أبرز قيادات الحركة.
وذكر عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، على صفحته في «فيسبوك»، أن حديث الكيان الصهيوني عن اغتيال قادة «حماس» مثير للسخرية وليس من شأنه إخافة طفل فلسطيني «فما بالك بقيادات المقاومة».
وشدّد المسؤول على أن هذا التهديد يكشف حالة الإرباك والتخبّط التي تعيشها الدولة العبرية، قائلاً: «مضى الزمن الذي يوغل العدو فيه بدماء الفلسطينيين دون أن يصله الردّ على جرائمه».
وأفادت «هآرتس» أمس، نقلا عن مصادر دفاعية، بأن الجيش وجهاز الأمن الداخلي الصهيوني «الشاباك» يفضلان ما يسمّى «الاغتيالات المستهدفة» لقادة «حماس» على أي تدخل بري واسع النطاق في قطاع غزة، مؤكدة أن التحضيرات لهذا السيناريو دخلت مراحل متقدمة.
وفي سياق متصل، دعت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار جماهير شعبنا للمشاركة بقوة في جمعة «ثوار من أجل القدس والأقصى» وذلك تأكيدًا على حق شعبنا في المقاومة وتمسكه بالقدس عاصمةً لفلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة أمس، في مدينة غزة بالتزامن مع الذكرى الـ 49 لإحراق المسجد الأقصى.
وجدّد عضو الهيئة محمد هنية تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدّمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال هنية: «إن القدس عاصمة فلسطين لن يغيّر من واقعها كل السياسات الاحتلالية أو أي إجراءات تقوم بها دولة الاحتلال أو حلفاؤها، بما في ذلك نقل السفارة الأميركية للقدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال فكل هذه الإجراءات باطلة وغير قانونية وغير شرعية ولن تثنينا عن استمرار كفاحنا حتى التحرير».
وشدّد على أن «المسجد الأقصى درة مساجد المسلمين، وسيبقى منارة دينية وثقافية وتاريخية، وستفشل كل المحاولات التي تستهدفه وسيبقى شامخًا بجماهير شعبنا».
ووجّه هنية التحية للمرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى المبارك ولحراس وطلاب العلم والمعتكفين في الصف الأمامي لحماية القدس والأقصى وقدسية كل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وأكد استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار كمسيرات شعبية وسلمية تحمل رسالة شعبنا إلى العالم، مشددًا على تمسك شعبنا بحق العودة كحق فردي وجماعي للاجئين الفلسطينيين غير قابل للتصرف».
كما شدد هنية على تمسّك شعبنا في القطاع بكسر الحصار، وإنهاء كافة معاناته، وضمان حقه في حياة كريمة كبقية شعوب العالم.
وعلى صعيد أزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا ، أكد هنية تمسّك شعبنا ببقاء وكالة الغوث «كشاهد على جريمة العصر بحق شعبنا الفلسطيني وتشريده من أرضه ووطنه وهذا يتطلب التزام المجتمع الدولي بتعهداته المالية لضمان استمرار خدماتها».
وجدّد هنية دعوته لوكالة الغوث لعدم تقليص خدماتها أو فصل موظفيها تمهيدًا لوقف خدماتها مختلفة «فوكالة الغوث تأسست من أجل تقديم خدمات الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين، وليس أداة سياسية في يد ترمب الرئيس الأمريكي دونالد وإدارته».
وأكد وقوف شعبنا وفصائله بجانب الموظفين المعتصمين حتى تراجع الوكالة عن إنهاء عقودهم.
ودعا كافة مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والمكوّنات الشعبية والرسمية إلى تطوير جهودها في مسيرات العودة وكسر الحصار، والعمل على إيصال الرسالة الواضحة أن شعبنا لن يتراجع عن حقوقه مهما قدم من تضحيات.