تخريج دفعة جديدة من الفنانين في «مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيليّة»
محمد سمير طحان
عكست أعمال معرض متخرجي «مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيليّة» المستوى الذي وصلوا إليه بعد دراستهم مدة عامين اكتسبوا خلالها المعرفة التقنية والثقافة لصقل مواهبهم التي كانت أساس قبولهم في المركز.
ضمّ المعرض 42 لوحة بتقنية الزيتي وبقياس 100 70 سم، وقدّم خلالها المتخرّجون أعمالهم بالأسلوب الواقعي تفاوتت بين الجيد والمقبول.
وعن المعرض قال قصي العبد الله الأسعد رئيس المركز في تصريح صحافي له إنه «ضمن أهداف المركز وخطّة عمله. نقف كل ستة أشهر ضمن تظاهرة معرض متخرجي المركز مطلقين فيها كوكبة من الفنانين ترفد الحركة الفنية التشكيلية في سورية وتسهم ببناء مجتمع مثقف ومتذوق».
شادي الديب المشارك بثلاث لوحات قال «حملت لوحاتي معاناة الطفولة في زمن الحرب. وهي لوجوه ثلاثة أطفال نزعت من ملامحهم سعادة وضحكة الأطفال فأصبحت نظراتهم واحدة ممزوجة بالخوف والأمل».
أما روان الدقاق فاختارت موضوع البورتريه للوحاتها مقدّمةً وجوه أطفال أنهكتهم الظروف التي عاشتها سورية خلال الفترة الماضية، فرسمت ملامح المعاناة على وجوههم مع نظرات التحدي والأمل والقوة في عيونهم. فيما قدمت منى ظاظا في لوحاتها الخيل العربي الأصيل الذي يرمز للكرامة والنبل والأصالة.
رشا حسن قالت «مشروعي يعبّر عن سيكولوجيا المرأة بمراحل عمرية مختلفة جسدتها من خلال ثلاثة بورتريهات تعبر عن حالات شعورية مختلفة. أما عائشة الدقر فاختارت أن تجسّد الماضي والحاضر في لوحاتها عبر المسنّ الذي يحمل صورة شبابه والشاب الذي حمل صورة لطفولته والطفل يحمل بيده صورته بأيامه الأولى.
من جهتها اتخذت أريج العلي أوجاع وهموم المتعبين وتعابير كبار السن طريقاً لإبراز موهبتها الفنية من خلال ثلاثة بورتريهات. أما سوسن علي محمدية فقالت
«مشروع تخرّجي يتكلم عن أخي بلمسات فرشاتي بحالات عدة تجسّد الفرح والحزن والخجل التي تظهر على وجهه في لحظات خاطفة».
وجسّدت سندس شمس الدين فكرة لوحاتها عبر حالة تقييد الحيوانات في إسقاط على أناس تقيّدهم ظروفهم وبيئتهم، بينما أحبت لينا سحلول تقديم موضوع اللعب والتسلية عند الأطفال في الماضي، مشيرة إلى أن جيل اليوم بات مدمناً على الألعاب الالكترونية التي ثبطت نشاطه وسبّبت خموله.
أما غادة كركرلي فقالت «اخترت في مشروع تخرجي بعض معالم دمشق كالجامع الأموي والتكية السليمانية والسيف الدمشقي لأثبت أننا باقون وتراثنا موجود طوال الأزمان. فيما عملت تقى حمصي في مشروع تخرجها على البيت الدمشقي بكل ما يميزه من تصميم معماري ونباتات تزيّنه.
من جهتها مها أبو النعاج أشارت إلى أنه من خلال تجربتها الذاتية كأم وجدة كانت لديها رغبة كبيرة في رسم وجوه لأطفال، فعملت على تقديمها كمشروع تخرّج في ثلاث لوحات عبّرت عن مشاعر البراءة والنشاط لدى الأطفال.
مشروع تخرّج ساميا الشطة حول العنف الأسري قالت عنه «حاولت التعبير عن هذه الظاهرة في لوحاتي وبريشتي للتعبير عما في داخلي».
أما حلا الخطيب فرسمت منظراً طبيعياً موضحةً أن الفنّ يبعد المتلقي عن واقعه ليدخله بحالة فنّية جمالية راقية.
بشرى العلي اعتبرت أن للبحر معاني كثيرة. فهو يحرّر بأمواجه مشاعرنا الإنسانية لتبحث في أعماقنا عن اللامتناهي وتمثل القوارب مراحل مختلفة من حياتنا وصولاً إلى السكينة الأبدية. وهذا موضوع أعمال تخرجها.