وقاحة سعودية تفوق جريمة قتل الاطفال الأبرياء!
عمر عبد القادر غندور
لم تعد الولايات المتحدة تستطيع ان تطنّش عن جرائم حليفها الاستراتيجي النظام السعودي، وتجاوز انتهاكاته المرعبة بحق الشعب وأطفال اليمن، فدعت إلى تحقيق سريع ومستقلّ بشأن قصف حافلة الأطفال المتهالكة في صعدة مع تأكيد تنسيقها مع الحليف السعودي الاستراتيجي!
مثل هذه الجرائم التي ترتكبها «مملكة الخير» بحق الطفولة والأمومة والإنسان والحياة في اليمن منذ أربع سنوات، والتي لا مبرّر لها على كافة المستويات الأخلاقية والإنسانية والقانونية!
والمعيب انّ معظم الدول الإسلامية أصابها الخرس، وكأنّ الشعب اليمني لم يعد لوجوده ضرورة، وجامعة العجز العربي جامعة الدول العربية وأمينها العام محمد أبو الغيط المشمول برعاية ملكية بلع لسانه، بينما تقوم قيامة هذه «الجامعة» لحادثة دوما السورية المركبة تحت عنوان «الهجوم الكيمائي»، وقد أثبتت التحقيقات انّ الحادثة مركبة وانّ من قام بهندستها وتنفيذها أصحاب الخوذ البيضاء الذين لجأ أمثالهم إلى «إسرائيل» بعد تضييق الخناق عليهم في الجنوب السوري المحرّر… والناشطون اليوم في إدلب.
أما الولايات المتحدة فهي مشغولة هذه الأيام، بحصول والدَيْ ميلانيا ترامب زوجة الرئيس ترامب على الجنسية الأميركية، رغم انّ ترامب ينتقد قانون الهجرة، ويرفض حصول أحد أفراد الأسرة على الجنسية، ليصبح الأمر متاحاً لبقية الأسرة، بينما هو يعطي الأولوية لأصحاب الكفاءات والقدرات غير العادية كزوجته ميلانيا التي حصلت على الجنسية عام 2006 لتفوّقها في مجال عملها كعارضة أزياء!
إنه منطق القوة الذي يحكم العالم، وانّ الحق لا يكون إلا في جانب القوي! اما الضعيف البريء الذي يتضوّر جوعاً كأطفال اليمن فتتعامى عنه العيون! و ما ترتكبه السعودية فهو الدليل على فشلها وإخفاقها وعجزها من تحقيق ايّ انتصار في اليمن، ويدّعي الناطق العسكري تركي المالكي بكلّ وقاحة انّ قتل الأطفال هو ادّعاء مضلل…!
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي