هيئة المتابعة في صيدا تستنكر إصرار «المستقبل» على استيراد النفايات من بيروت
استنكرت «هيئة متابعة قضايا البيئة في صيدا»، في بيان أمس، «إصرار قيادة «تيار المستقبل» في صيدا على استئناف استيراد النفايات من بيروت، وذلك على الرغم من العجز الواضح لمعمل النفايات في صيدا عن استيعاب الكميات الكبيرة من النفايات الواردة إليه من جهة أولى، وعلى الرغم من ممانعة الشركة الملتزمة نفايات بيروت إرسال أي كمية منها إلى صيدا».
وذكرت الهيئة أنه، «منذ الزيارة الميدانية إلى المعمل التي نظمتها الهيئة قبل شهر ونصف الشهر، وبعد انكشاف حجم الارتكابات البيئية داخل المعمل وفي جواره، وبعد صدور تقرير وزارة البيئة الذي طالب الشركة المشغلة للمعمل بالقيام بالعشرات من التصليحات للتجهيزات ومن التعديلات على طرق العمل بهدف الحد من انبعاث الروائح الكريهة، والتخفيف من الأضرار على البيئة والصحة العامة في منطقة صيدا، منذ ذلك الحين توقف استيراد النفايات من بيروت. وقد تمكنت الشركة الملتزمة لنفايات بيروت من إيجاد الحلول البديلة لاستيعاب كمية النفايات التي كانت ترسل إلى صيدا. غير أنّ قيادة تيار المستقبل في صيدا أصرت وبإلحاح شديد على إعادة استيراد النفايات من بيروت غير عابئة بالكارثة البيئة المتفاقمة على شاطىء صيدا الجنوبي. فكان الرفض، وكانت الممانعة من قبل الشركة الملتزمة لنفايات بيروت. ولم تتمكن قيادة المستقبل من استيراد أكثر من 50 طن يومياً من نفايات بيروت خلال الفترة الأخيرة».
واعتبرت أنّ «هذا السلوك غير المبرّر وغير المفهوم لقيادة «تيار المستقبل» يسقط الكثير من الذرائع، ويطرح العديد من علامات الاستفهام. فالتذرع باحتمال حصول أزمة نفايات في بيروت لم يعد واردا بعد توفير البديل عن معمل صيدا خلال فترة الشهر والنصف الأخيرة. والتذرع بقدرة المعمل على الاستيعاب تدحضه أطنان النفايات المكدسة داخله وفي جواره. ولا يبقى إلا التساؤل عن حجم الاستفادة المالية وعن الجشع غير المحدود إلى المال غير المشروع!!».