وثيقتان أمنيتان لتوقيف دقماق والشهال وريفي ينفي تورط مرافقه في نقل أموال للمسلحين
تسارعت التطورات الأمنية والقضائية في طرابلس بعد العثور على أسلحة في منزل رئيس «جمعية إقرأ» الشيخ بلال دقماق واعترافه بأنّ هذه الأسلحة تعود إلى الشيخ داعي الإسلام الشهال، في موازاة اتهام مرافق وزير العدل أشرف ريفي بنقل أموال لخاطفي العسكريين.
وأصدر الجيش وثيقة أمنية لتوقيف دقماق الموجود في تركيا، بعدما كان قد أصدر منذ أيام وثيقة مشابهة لتوقيف الشهال، بسبب مواقفه، وهو أيضاً خارج لبنان.
من جهته، اعتبر وزير العدل أشرف ريفي أنّ الكلام عن توقيف مرافقه المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي ديب اللهيب بتهمة نقل أموال لخاطفي العسكريين «كذب وافتراء وله خلفية مخابراتية إيرانية – سورية لضرب قيادت الإعتدال السنّي وتشويه صورتها وسمعتها». وطالب الجيش ووزير الصحة وائل أبو فاعور «بتوضيح تفاصيل هذه القضية».
وصودف تصريح ريفي، مع عيادته مرافقه، إثر جراحة «الديسك» التي أجراها، حيث دعا ريفي قيادة الجيش اللبناني ووزير الصحة إلى «إصدار موقف واضح من قضية اتهام مرافقه اللهيب بنقل أموال إلى المسلحين في عرسال».
وأشار ريفي إلى «أنّ طرابلس مع الاعتدال ومع الجيش وأبناؤها ليسوا في حاجة إلى فحص دم للتأكد من وطنيتهم، فهم وطنيون أكثر من الذين يدعون الوطنية، وكلنا يعلم أنّ في الضاحية آلاف مستودعات الأسلحة، وعلى الجيش أن يطبق الخطة الأمنية بالتساوي على كل المناطق اللبنانية وعلى كل المواطنين».
وأعلن اللهيب أنه سيأخذ إذناً من قوى الأمن للادعاء على صحيفة «الأخبار»، مؤكداً أنه «طريح الفراش منذ 6/9/2014 بسبب الديسك والعمليات الجراحية التي يخضع لها».
توقيف مشبوهين وضبط أسلحة
في غضون ذلك، تواصلت عمليات التفتيش عن مخازن الأسلحة والإرهبيين الفارين في طرابلس، ودهمت وحدات الجيش محيط مسجد حربا في باب التبانة، حيث ضبطت مخزناً للسلاح يحتوي على 25 بندقية حربية، ورشاش «BKC»، وقاذف «أر.بي.جي» عدد 2، وكمية من الذخائر المتنوعة والقنابل اليدوية والصواعق والأعتدة العسكرية، كما أوقفت خلال عملية الدهم أحد المشتبه فيهم. وتمّ تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق.
وأعلنت قيادة الجيش أنه «في إطار تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة عناصرها، أوقفت قوى الجيش المطلوب غالي حدارة في منطقة الشمال، لقيامه بتشكيل خلية إرهابية نسّقت مع الموقوف أحمد سليم ميقاتي وآخرين، لتنفيذ المخطط الذي كان يعدّ لمنطقة الشمال. وكان المدعو حدارة قد فرّ إلى باب التبانة بعد مدة من دهم الجيش مكان تمركز مجموعته الإرهابية في بقاعصفرين، ثم حاول الفرار من باب التبانة بعد الحوادث الأخيرة إلى أن تمّ توقيفه».
وأضاف البيان: «كما أوقفت قوى الجيش المطلوب داني الدنش في جرم الاشتراك مع آخرين في إطلاق النار في 20/5/2014 على دورية تابعة للجيش، وإلقاء رمانات يدوية أدّت إلى إصابة بعض العسكريين، ولمشاركته في حوادث طرابلس الأخيرة. وأوقف الدنش أثناء محاولته الفرار من باب التبانة مستخدماً بطاقة هوية تعود إلى أحد أشقائه».
كذلك دهمت قوة من الجيش، عدداً من الأماكن المشبوهة في منطقة المنية – بحنين حيث أوقفت كلاً من توفيق محمد عكوش ومحمد أحمد عكوش لاشتراكهما مع آخرين في إطلاق النار على عناصر الجيش في منطقة بحنين خلال الأحداث الأخيرة، كما أوقفت مواطناً لبنانياً وشخصين من التابعية السورية للاشتباه بهم، وضبطت بالقرب من مهنية البلدة المذكورة، قذيفة نوع «آر بي جي» وكمية من الأعتدة العسكرية. وتمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق».
كذلك، نفذت قوى الجيش عملية دهم واسعة في محيط مخيم البداوي، بحثاً عن مسلحين ومطلوبين، كما نفذت عمليات دهم أخرى في مناطق مشبوهة عدة. وسيّرت دوريات وأقامت حواجز تفتيش ظرفية ونقاط رصد ومراقبة في مختلف هذه المناطق.
وتوقيفات في الصويري
وفي البقاع أوضحت مصادر أمنية أنه «إثر ورود معلومات أمنية عن تواجد مجموعات ذات صلة بتنظيمات أصولية متشددة وعلى علاقة بـ «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» داخل مخيم للنازحين في بلدة الصويري في البقاع الغربي، تتحرك وفق أوامر خارجية وتحضر لعمل أمني معين في المنطقة»، دهمت وحدة خاصة من المخابرات ترافقها قوات مؤللة للجيش المخيم المذكور حيث أوقفت 12 سورياً، للإشتباه في علاقة بعضهم بتنظيمات إسلامية متشددة، فيما البعض الآخر لا يملك أوراقاً ثبوتية.
ونقل الموقوفون إلى ثكنة الجيش في أبلح، لمتابعة التدقيق بهوياتهم، واستكمال التحقيق معهم، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص، وإجراء المقتضى.
وتشير معلومات أمنية إلى «تواجد خلايا نائمة ونشطة في البقاع الغربي تتخذ من مخيمات النزوح ستاراً لها لإبعاد الشبهة عن عناصرها»، ما جعل الأجهزة الأمنية كافة في المنطقة في حال استنفار دائم، إذ تشهد المنطقة عمليات تفتيش واسعة ودقيقة لتوقيف المشتبه بهم والمطلوبين، في عملية «استباقية» لمنع وقوع أي عمل أمني، بخاصة قبل يومين من العاشر من محرم.
عبوة في حارة صيدا
ومساء أمس، عثر الجيش على عبوة معدة للتفجير زنتها 500 غرام موضوعة على طريق حارة صيدا، وحاول الخبير العسكري تفكيكها لكن تعذر عليه ذلك فقام الجيش بتفجيرها.