الأسعد: الحريري تعدّى على صلاحيات الرئيس
اعتبر الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» معن الأسعد في تصريح أمس، «أن مجاهرة الرئيس سعد الحريري برفض العلاقة مع سورية مهما كان الثمن، استباحة للدستور وتعدٍّ على صلاحية رئيس الجمهورية الذي له الحق منفرداً في توقيع المعاهدات مع الدول والمنظمات الدولية، وقد نص الدستور صراحة على إعطاء الحق لرئيس الجمهورية في هذا الشأن بمعزل عن موقف الرئاستين الثانية والثالثة».
وقال الأسعد «تمّ تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة بناء على الاستشارات الملزمة ليكون رئيس حكومة كل لبنان وليس لفئة أو مجموعة أو لسياسة مصلحية أو شخصية تكون على حساب لبنان، وإذا كان غير قادر على تشكيل حكومة لكل لبنان، الأفضل له وللبنان الاعتذار، وبخاصة أن لبنان في عين العاصفة الاقتصادية التي هبّت جراء الحرب الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة».
وشدّد على أهمية «العلاقة الطبيعية والمتميزة مع سورية لأنها تصبّ في مصلحة لبنان وأبنائه ولا سيما أن مصير عشرات الآلاف من اللبنانيين مصيبتهم مرتبطة بفتح المعابر السورية وبالنقل البري، عدا عن ضرورة أن يكون لبنان مشاركاً في إعادة إعمار سورية الذي يوفر فرص عمل واستثمارات للبنانيين».
وسأل «أين أصبح وعد الحريري بتوفير 90 ألف وظيفة قبل الانتخابات لمواجهة الأعباء المالية والاقتصادية والمعيشية الصعبة والضاغطة؟».
ورأى أن «النأي بالنفس لا يكون بأن ينأى المسؤولون بأنفسهم عن مصلحة الوطن والناس، وعلى الأفرقاء الخروج من ارتباطاتهم الخارجية وإعلان حالة طوارئ اقتصادية بيئية وصحية لتخفيف الأعباء عن المواطن المقهور والمحروم من الخدمات والبطالة».
من جهة أخرى، حمّل الأسعد «القوى السياسية التي تسلّمت الحكم منذ ما يقارب الثلاثة عقود مسؤولية ما تتعرّض له الجامعة اللبنانية، لأنها أنشأت مؤسساتها من جامعات ومستشفيات ومدارس على حساب مؤسسات الدولة، وكانت سبباً في ترهل مؤسسات القطاع العام».