مختصر مفيد أميركا تخسر تركيا وباكستان
الذين يحسبون في السياسة موقع تركيا في العلاقة مع أميركا يتجاهلون ما تصنعه المشاعر عندما تصير بين الشعوب. فالقضية ليست شخص الرئيس التركي ولا ما فعله بقضايانا وأوطاننا لحساب أميركا، بل قضية أين صارت أميركا في وجدان الأتراك.
الأكيد أن أميركا عند الأتراك اليوم هي كما هي في عيون الإيرانيين والروس. وهذا ما يجعل الشراكة الموضعية الروسية التركية الإيرانية قابلة للتحوّل إلى شراكة استراتيجية.
وإذ كان الموقف التركي من الشراكة مع روسيا وإيران مبنياً على انتظار طبيعة المكاسب التي سيحصدها في سورية فسيصير الاستعداد للتخلي عن العبث في سورية استثماراً تركياً في الشراكة.
ما يفعله الأميركيون بعد التغيير في باكستان وسقوط عملائهم وعملاء السعودية هيستيريا الخسارة والتأديب معاً.
البعض لا ينتبه أن روسيا والصين المتجاورتين عبر سيبيريا لا تستطيعان التواصل بفعل الطبيعة القاسية وأن اكتمال القوس الباكستاني الإيراني التركي سيضع لروسيا والصين حدوداً برية اقتصادية ذات جدوى وسيجعل للنفط والغاز في روسيا فرصاً ذهبية نحو الأسواق الكبرى بضمانات استراتيجية لحلف جديد.
ناصر قنديل