البستاني يطالب بتجهيز وتشغيل المستشفى الحكومي في دير القمر

شدّد النائب الدكتور فريد البستاني على ضرورة الاهتمام بالأوضاع الصحية في منطقة الشوف التي تعاني الإهمال على هذا الصعيد، الأمر الذي بات يهدّد حياة المواطنين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات الحكومية نظراً إلى بعد المسافة بين الشوف وبين هذه المستشفيات.

وأسف البستاني في تصريح أمس لأنّ مستشفى دير القمر الحكومي الذي تمّ بناؤه منذ فترة طويلة لم يبصر النور لعدم وجود التجهيزات اللازمة لتشغيله، والتي تقدّر كلفتها بنحو 10 مليارات ليرة لبنانية، وكان طموحنا أن يحصل مستشفى دير القمر على حصة من الهبة اليابانية التي استفاد منها 14 مستشفى حكومياً، ونأمل اليوم من خلال الهبة الكويتية أن يتمّ دعم هذا المستشفى الضروري، والذي يحتاج إليه أبناء منطقة الشوف، مع العلم انّ موازنة وزارة الصحة أهملت تجهيز هذا المستشفى رغم انّ هذه الموازنة تخصّص أموالاً كبيرة للمستشفيات الحكومية، كأنّ الشوف لا يدخل في حساباتها وأهله لا يدفعون الضرائب ويتمّ التعامل معهم على أنهم درجة ثالثة أو رابعة.

وأعلن البستاني انه لن يبقى ساكتاً على هذا الإهمال الصحي في الشوف خصوصاً مع وجود مستشفى في دير القمر تمّ انشاؤه ولا يحتاج إلا للتجهيزات لكي يستقبل المرضى من أبناء الشوف والجوار، وتابع: سأعطي فرصة لمجلس الإنماء والإعمار ولوزارة الصحة كي يتدبّرا أمرهما ويجدا الأموال اللازمة لتجهيز المستشفى، وإلا سأعلن أنّ هذا المجلس لا يهتمّ بالشوف ولا بمشاريعه وهو مجلس للمحاصصة «ومرقلي تمرقلك»…

واعتبر البستاني أنه آن الاوان لكي يهتمّ المسؤولون بالشوف، والذي هو قطعة أساسية من لبنان، لا بل هو قلب لبنان، وهو ينزف اليوم لعدم تشغيل هذا المستشفى الضروري لأبناء المنطقة، وكي نتجنّب موت المرضى قبل الوصول إلى مستشفيات بيروت بسبب بعد المسافة بين الشوف وبيروت، مع العلم أنّ مؤتمر «سيدر» لم يخصص أيّ مبلغ للمشاريع الصحية في الشوف.

وأنهى البستاني تصريحه قائلاً: لن نسكت بعد الآن، والمهمّ تأمين المبالغ لهذا المستشفى وإلا سيسمعون صوتنا وصرختنا كثيراً لأنّ زمن الحرمان ولّى إلى غير رجعة، وسندعو المواطنين إلى الوقوف كتلة متراصة لدعم هذا التوجّه لأنّ السكوت عن الخطأ جريمة، ولأنّ سيدة التلة في دير القمر ستعطينا الأمل بولادة هذا المستشفى وسترعانا لتحقيق هذه الأمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى