معصوم: لسنا مع المبتهجين بقرار ترامب ضد إيران
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن العراق سوف لن يكون مطلقاً ممراً لأي هجوم عسكري على إيران وأنه لن يقف مع المبتهجين بقرار الرئيس الأميركي الحظر ضدها، وشدّد على شرعية مطالبات الشعب العراقي في محافظاته كافة، مؤكداً أن المحاصصة السياسية هي سبب تردي الخدمات في العراق.
وفي حديث خاص لقناة العالم الإخبارية «إيرانية» أكد الرئيس العراقي أن العراق ليس مع المبتهجين بقرار الرئيس الأميركي الحظر ضد إيران، مشدداً على أن الدبلوماسية الإيرانية تستطيع من تخفيف وطأة القرار الأميركي.
وأضاف أن العراق لا يلتقي مع إيران على حساب دول أخرى، والعكس، واصفاً الاتفاق النووي على أنه «كان شيئاً ممتازاً جداً» مؤكداً أن الاتفاق النووي كان دليلاً على خبرة ودهاء الدبلوماسية الإيرانية.
وفي جانب آخر من اللقاء أشار معصوم إلى أن تجربة الحكومة الوطنية لم تنجح في العراق، مؤكداً أن مطالب العراقيين في كافة المحافظات مشروعة، لافتاً إلى أن المحاصصة السياسية هي سبب تردي الخدمات.
وبشأن ترشحه مرة أخرى لرئاسة العراق قال «إذا طلب مني الترشح سأقبل ويشرفني».
ونوّه الرئيس العراقي أنه ليس من مصلحة العراق الدخول في مواجهة مع أميركا، كما أنه لا يمكن أن يكون العراق أداة تستخدمها أميركا ضد أي جهة من الجهات.
وشدّد على أنه سوف لن يكون العراق مطلقاً ممراً لأي هجوم عسكري على إيران.
وصرّح فؤاد معصوم أنه لا توجد قواعد عسكرية أميركية في العراق، وأن الموجودين من القوات الأميركية في العراق هم «مستشارون».
إلى ذلك، أعلن شون رايان المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أن القوات الأميركية ستبقى في العراق «طالما دعت الحاجة لذلك»، ولتحقيق استقرار المناطق التي كانت خاضعة لـ«داعش».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت في 5 شباط/ فبراير الماضي عدم نيتها سحب قواتها من العراق في القريب، وكشفت عن اتفاق بين واشنطن وبغداد يقضي بتحويل مهام تلك القوات إلى تدريب وحدات الجيش العراقي لمحاربة الإرهاب.
وفي سياق متصل، حذرت الولايات المتحدة الأميركية رعاياها من السفر إلى العراق، حيث صنفت مستوى الخطر فيه من الدرجة الرابعة.
وقالت الإدارة الأميركية في تحذير نشرته على موقع وزارة الخارجية الرسمي إن «المواطنين الأميركيين في العراق معرّضون بشكل كبير للعنف والاختطاف، حيث تنشط مجموعات إرهابية ومتمردة عديدة في العراق وتهاجم قوات الأمن العراقية والمدنيين بانتظام».
وأضافت أن «الميليشيات الطائفية قد تهدّد أيضاً المواطنين الأميركيين والشركات الغربية في جميع أنحاء العراق».