إيخهورست: لرئيس يتمتع بالحكمة وله قاعدة شعبية واسعة
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست «أنّ البعثات الدبلوماسية اتفقت على عدم التدخل في الانتخابات الرئاسية باعتبارها شأناً لبنانياً»، مشدّدة على ضرورة «ألا يكون المرشح الرئاسي سياسياً فقط، إنما يتمتع بالحكمة والخبرة وتكون له قاعدة شعبية واسعة فيضع المصلحة الوطنية أولويّة، ونحن نعوّل على قدرة اللبنانيين على إدارة الحوار وشؤون البلاد بأنفسهم من دون اللجوء إلى الخارج رغم أنّ صنع القرار في لبنان يشكل تحدياً كبيرًا».
وأوضحت في تصريح أمس «أنّ الجهات المانحة التقليدية لا تملك الأموال الكافية لتلبية حاجات لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين»، مشيرة إلى «جهات مانحة غير تقليدية يمكنها المساعدة لكن لهذا الأمر ربما ثمناً سياسياً هو حياد لبنان، والخيار هنا يعود إلى الحكومة اللبنانية».
وأملت إيخهورست أن «يستمر الموفد الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في جهوده لإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية»، لافتة إلى أنّ «خطر حصول توتر جديد في لبنان تراجع بفضل الديناميكية السياسية الجديدة».
ورأت أنّ « منح الحكومة والأطراف السياسية الغطاء للأجهزة الأمنية في طرابلس والبقاع، يدل على أنّ لبنان يستعيد هدوءه، لكنّ الحل النهائي للبنان يكون بانتهاء الحرب في سورية».
كما شدّدت على أنه «لا يمكن إقامة مخيمات للنازحين السوريين داخل الأراضي السورية الآمنة، لأنه لا يمكن لهؤلاء العودة إلى بلادهم في ظل غياب الأمن فيها»، موضحة أنّ «ذلك يُخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، نظراً إلى عدم وجود أي ضمانات على حياتهم في ضوء عدم قدرة النظام السوري على تأمين سلامتهم، إذ أنّ بعض المناطق لا تزال تخضع لسيطرة الإرهابيين»، كما شدّدت على أهمية «توفّر إرادة دولية لحماية هذه المخيمات في حال إقامتها ضدّ أي اعتداء أوتهديد».
وحذّرت إيخهورست «من خطر ازدياد أعداد اللاجئين السوريين في لبنان وقد بلغ عدد المسجلين منهم فقط مليون لاجئ بينهم 70 من النساء والأطفال، ولا يمكن للبنان أن يُقيم مخيمات لهؤلاء اللاجئين في ظلّ وجود مخيمات فلسطينية خارجة عن سيطرة الدولة».