تعاون تركي إيراني في العراق

– تقول المعلومات الواردة عن محادثات تشكيل الكتلة النيابية الأكبر في العراق، بعدما حسمت نتائج الانتخابات وبدأ العدّ التنازلي دستورياً لانتخاب رئيسي الجمهورية ومجلس النواب وتسمية رئيس الحكومة، إن شبه استحالة صارت تحكم تلاقي محوري كتلة سائرون والنصر مع كتلة ائتلاف دولة القانون والفتح، وإنّ المحور السعودي الأميركي يساند الكتلة الأولى بينما إيران تساند المحور الثاني.

– تحوز كلّ من الكتلتين على قرابة المئة نائب ولا يبدو اكتمال عددها إلى النصاب المطلوب أيّ مئة وخمسة وستين نائباً ممكناً بدون انضمام النسبة الأكبر من النواب الأكراد والسنة إلى إحدى الكتلتين.

– حاولت واشنطن والرياض جلب الفريقين الكردي والسني، وباءت بالفشل والسبب عجز ثنائي السيد مقتدى الصدر ورئيس الحكومة حيدر العبادي عن الإيحاء بالثقة لأيّ تعهّدات يتمّ تقديمها للفريق الكردي، خصوصاً بسبب الطباع القاسية والتفرّد اللذين يميّزان السيد الصدر والتاريخ غير المطمئن للتجربة مع العبادي.

– تحالف رئيس الحكومة السابق نوري المالكي والحشد الشعبي ممثلاً بالسيد هادي العامري وانضمام نواب من تحالف النصر إليهم وعدد من نواب الكتلة الوطنية التي يترأسها إياد علاوي مهّد الطريق لتعاون تركي مع إيران لإقناع الأكراد بالانضمام لائتلاف حاكم وفقاً لبرنامج يلبّي تطلعات متوازنة لمكوّناته، لكنه يقف استراتيجياً تحت راية التعاون الإقليمي بركنيه إيران وتركيا، خصوصاً في ظلّ مواجهة بينهما مع أميركا على ملفات عديدة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى