«اللقاء الوحدوي»: كيف تدين أميركا السعودية وهي شريكتها في جريمة قتل أطفال اليمن؟
لفت اللقاء الوحدوي الإسلامي إلى أنّ منظمات حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونغرس الأميركي والأمم المتحدة أعربوا في الأيام القليلة الماضية عن قلقهم من تمادي الغارات السعودية على اليمن في قتل الأبرياء، وخاصة بعد الغارتين على الأطفال في 9 و 22 آب الحالي، حيث لقي أكثر من 80 طفلاً مصرعهم!
وجاء في بيان صدر أمس عن المكتب الإعلامي في اللقاء الوحدوي الإسلامي أنّ وكالة «سي أن أن» الأميركية قالت إنّ الجنرال غاربت نقل رسالة حادّة نيابة عن الحكومة الأميركية بعد قصف حافلة للأطفال في رابع أيام عيد الأضحى، وطالب السعوديين بوقف استهدافهم للمدنيين، وكشف الجنرال «أنّ الاجتماع مع القادة العسكريين السعوديين كان صارماً وغير اعتيادي»!
وسأل اللقاء: هل يصدّق الأميركيون أنفسهم هذه الدعاية الإعلامية؟ بينما رئيسهم دونالد ترامب يرى السعودية بقرة حلوباً، ويعتبر قادتها حلفاء استراتيجيين، وتقوم طائرات الاستطلاع الأميركية بتحديد الأهداف التي يقصفها سلاح الجو السعودي؟ بما يعني أنّ الولايات المتحدة شريكة السعودية في ارتكاب هذه الجرائم ضدّ الإنسانية وليس فقط ضدّ اليمن وأطفاله!
وقال خبراء في الأمم المتحدة إنّ الضربات الجوية التي شنّها التحالف السعودي الأميركي الإماراتي سبّبت خسائر شديدة بين المدنيين وبعضها قد يصل إلى جرائم حرب…
وخلص اللقاء الوحدوي إلى إنه في ضوء هذه التطورات تبادر الولايات المتحدة إلى هذه التمثيلية الإعلامية والظهور بثوب ملائكي، وربما طلبوا من أدواتهم السعوديين تخفيف قصف المدنيين، وفي الساعات الماضية هدّد البنتاغون بسحب دعمه العسكري للسعودية، في الوقت الذي يحشد قواته وصواريخه وطائراته الاستراتيجية لضرب سورية.
وختم بيان اللقاء بالقول: قَدر العالم في الزمن الحالي أن ينتظر من الولايات المتحدة كلّ شيء ودون الحاجة إلى مبرّر او أسباب أو ذرائع! ولكن إلى متى…؟