السنوار: سنفك الحصار الصهيوني عن غزة قريباً.. ولو بالقوة

رأى رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار أن الحصار الصهيوني سيفك عن غزة قريباً، ولو بالقوة مؤكداً أن الحركة لن تقبل بتجويع أهل غزة.

وأوضح السنوار خلال لقاء جمعه بعدد من الكتّاب والمحلّلين في غزة أن السقف الزمنيّ للوصول إلى تهدئة مع الاحتلال لن يطول، وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن نصّ نهائيّ للتهدئة وما يجري تداوله أفكار ومقترحات، كاشفاً أن ما أطلقته المقاومة خلال واحد وخمسين يوماً في الحرب الأخيرة يمكن أن تطلقه في خمس دقائق خلال أيّ عدوان صهيوني.

وقال السنوار إن المخابرات المصرية سلّمت وفد حماس في القاهرة ردّ فتح على مقترحات المصالحة وكان سيّئاً.

إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسيّ لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن منظمة التحرير الفلسطينية يجب ألاّ تكون طرفاً مشاركاً في صنع التهدئة مع الاحتلال.

أبو مرزوق وفي تغريدة له على تويتر قال لتحقيق المصلحة الوطنية يجب ألا تكون المنظمة الطرف المشارك في صنع التهدئة، لكونها الموقع لاتفاقيات أوسلو التي تعتبر المقاومة انتهاكا لتلك الاتفاقيات.

وتساءل أبو مرزوق لماذا الإصرار على مشاركة منظمة التحرير وهي لا علاقة لها بالمقاومة وتوابعها من تهدئة أو تبادل أسرى؟

إلى ذلك، بحثت قيادة حركة حماس خلال سلسلة لقاءات مع قادة الفصائل الفلسطينية في غزة الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة وسبل إنجاحها.

ووفق الموقع الإلكترونيّ لحماس فإن قيادتها في غزة عقدت لقاءات تشاورية منفصلة مع قيادة حركة الجهاد الإسلاميّ في غزة وفصائل المقاومة والمبادرة الوطنية.

وبحثت خلال هذه اللقاءات سبل تحقيق الوحدة الوطنية والجهود التي تبذلها مصر وملفّ تثبيت وقف إطلاق النار المعلن عام 2014 واستحقاقاته ومسيرات العودة.

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة »حماس» خليل الحيّة إن الحركة تريد تشكيل مجلس وطني توحيدي يشارك فيه الكل الفلسطيني.

وفي مقابلة مع قناة الأقصى، أعرب الحيّة عن رغبة الحركة بالذهاب إلى انتخابات عامة بشكل مباشر، طارحاً أن تأتي الأمم المتحدة لتراقب الانتخابات.

وشدّد الحيّة على أن المصالحة خيار »حماس» الاستراتيجي، مؤكداً أن الحركة لن تتخلّى عن هذا الخيار.

وإذ دعا إلى وحدة قائمة على الاتفاق الشامل عام 2011، عبّر عضو المكتب السياسي في »حماس» على الرغبة بتشكيل حكومة وحدة من جميع الأطياف تكون قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز حالة الانقسام.

ورأى أن المجلس المركزي لا يمثل اليوم سوى نفسه بعد مقاطعة فصائل فلسطينية وازنة له، متّهماً حركة »فتح» والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتعنّت الذي يؤدي إلى أن تراوح المصالحة الفلسطينية مكانها.

وأشار الحيّة إلى أن الحركة سلمّت قائمة بالعقوبات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة للجانب المصري ضمن مباحثات المصالحة، متحدثاً عن توجه دولي إلى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.

وبحسب الحية، فإن جهتين رئيسيتين تلعبان دوراً هاماً في رفع الحصار عن غزة، وهما الأمم المتحدة ومصر، وتابع »سننهي الحصار عن غزة سواء بالقوة أو بالتفاهم».

ولفت الحية إلى أن وجود ميناء بحري لغزة هو من الركائز الأساسي لرفع الحصار عن القطاع، مضيفاً أن الحركة تريد إعادة بناء مطار غزة الدولي الذي دُمِّر في انتفاضة الأقصى من قبل الاحتلال.

ورفض الحية أن يكون للفلسطينيين مطار في مستوطنة »إيلات»، مشدداً على ضرورة أن يكون في غزة.

وبشأن المواجهة مع الكيان الصهيوني، قال الحية إن »حماس» تريد أن تكون التهدئة التي يتم التوصل إليها هي العودة لتفاهمات وقف إطلاق النار عقب العدوان الصهيوني على غزة عام 2014 ببنودها كافة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى