أجهزة الأمن الباكستانية والهندية أنقذت منطقة الحدود من كارثة محققة
وضعت أجهزة الاستخبارات في كل من الهند وباكستان خططاً بشأن مواجهة هجوم وشيك على منطقة حدودية بين البلدين قبيل تفجير انتحاري أودى بحياة 57 شخصاً يوم الاحد الماضي، ما أدى إلى تشديد إجراءات الأمن وهو الأمر الذي ربما يكون قد قلل من فداحة الهجوم.
وقالت الشرطة الباكستانية إنها اكتشفت شحنة ضخمة من الأسلحة والمتفجرات قرب الحدود إذ يتجمع آلاف من الهنود والباكستانيين قبيل غروب الشمس من كل يوم لمشاهدة استعراض تقليدي تقوم به قوات الأمن في كل من البلدين.
وقالت نبيلة غضنفر المتحدثة باسم الشرطة الباكستانية إن أحدث محصلة للقتلى هي 57 شخصاً بعد أن فجر الانتحاري متفجرات في مرأب للسيارات على بعد 500 متر من بوابات حدودية وأرض الاستعراض اليومي فيما كان مئات المتفرجين عائدين لتوهم من الحفل.
كان ضباط أجهزة أمن من البلدين كليهما قد أدليا بمعلومات متضاربة عما إذا كانت نية المهاجم الحقيقية هي إيقاع قتلى على الجانب الهندي من الحدود وتصعيد التوتر بين البلدين النوويين.
وقال مسؤول استخبارات باكستاني: «يبدو أن المهاجم كان يستهدف منطقة التفجير حيث يقف مسؤولو الحدود الباكستانيون والهنود جنباً إلى جنب للمشاركة في حفل العلم لكنه لم يستطع الدخول نظراً إلى تشديد إجراءات الأمن على البوابة الأخيرة». وأضاف: «لو تمكن من الوصول للمكان لحدث أسوأ سيناريو على الجانبين».
وقال مصدر آخر إنه عثر على حزام ناسف في حقل قرب موقع التفجير، الأمر الذي يشير إلى احتمال وجود انتحاري آخر.
وقالت الهند إنها ستوقف الحفل الذي يتضمن إنزال العلم في بادرة على احترام أرواح القتلى، إلا أن متحدثاً باسم القوات الباكستانية شبه العسكرية قال في وقت لاحق إنهم سيمضون قدماً في تقديم العرض ليبعثوا برسالة إلى المتشددين.
من جهة أخرى، قال بروس ريدل من مؤسسة «بروكينغز» وهو مستشار سابق لشؤون جنوب آسيا للرؤساء الأميركيين «الهدف هو منشأة حدودية ترمز إلى التجارة والتعاملات بين الهند وباكستان، وهي منطقة مغرية للجماعات الباكستانية المتطرفة التي تسعى إلى الصراع من الهند وترفض أي وفاق أو تعاون مع نيودلهي».
ودأبت الهند على القول بتورط أجهزة الأمن الباكستانية في هجمات متشددين على أراضيها بما في ذلك هجمات مومباي عام 2008 التي راح ضحيتها 166 شخصاً عندما عاث متشددون باكستانيون فساداً لمدة ثلاثة أيام في العاصمة التجارية للهند.