اتفاق على تعليق جلسة البرلمان العراقي إلى 15 أيلول.. والعبادي يتحدّث باسم الحشد!

اتفق قادة الكتل السياسية العراقية أمس، على استئناف جلسات مجلس النواب في الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الحالي لاختيار رئيس المجلس ونائبيه، في وقتٍ قالت فيه مصادر برلمانية إن قادة الكتل ورئيس السن اتفقوا على عدم وجود جدوى من انعقاد الجلسات من دون اختيار هيئة الرئاسة.

يأتي ذلك بعد استئناف البرلمان جلسته برئاسة رئيس السن وحضور خمسة وثمانين نائباً يأتي ذلك في ما لم يسجّل أي اختراق في الأزمة المتمثلة بتسمية الكتلة الأكبر، حيث أفادت مصادر كردية بأنّه جرى تسليم كل من تحالفي الفتح دولة القانون وسائرون النصر ورقة بمطالب الكرد بالشراكة الحقيقية في الإدارة وأن الموقف سيتخذ بناء على الرد وفي الوقت الفاصل.

يأتي ذلك في وقتٍ واصلت فيه الولايات المتحدة عبر مبعوثها بريت ماكغورك وسفارتها محاولات الضغط على القوى التي لم تنضو إلى أي من التحالفين، وفق معلومات «الميادين».

إلى ذلك برز صدور بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يطلق عليه صفة رئيس الحشد الشعبي.

وجاء في البيان أن العبادي زار مقر هيئة الحشد الشعبي للاطلاع على الأوضاع فيه وأشاد ببطولات المقاتلين وتضحياتهم التي حققت النصر على الإرهاب، مؤكداً مواصلة الجهود من أجل بناء وإعمار البلاد.

وكان رئيس السن أبقى جلسات البرلمان العراقي مفتوحة إلى أمس الثلاثاء، بعد تلقّيه أسماء ستة مرشّحين لمنصب رئاسة مجلس النواب.

وكانت الجلسات المتعلّقة بتحديد الكتلة الأكبر قد أجلّت للتداول بعد انسحاب كتل الفتح ودولة القانون والحزبين الكرديّين.

ونقل عن مصادر قيادية في محوري «النصر – سائرون» و»دولة القانون – الفتح» معلومات تفيد بأنّ الأطراف السياسيين قد يذهبون إلى المحكمة الاتحادية لحسم الجدل بشأن الكتلة الأكبر «إن لم تحسم الدائرة البرلمانية مَن هي الكتلة الأكبر».

وأوضح مصدر أن كل الأرقام التي يتمّ تداولها بشأن عدد أعضاء الكتلة الأكبر ليست محسومةً، وعلم بوجود ضغوط أميركية كبيرة للإمساك بقرار تشكيل الكتلة الأكبر.

وشهدت بغداد الإثنين ولادة تحالفين كبيرين قال كلّ منهما إنه بات يملك الكتلة الأكبر تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وقوى عراقية أخرى أعلنت تشكيل الكتلة الأكبر باسم تحالف «البناء» الذي ضمّ إلى جانب «الفتح» و«دولة القانون» و«النصر – جناح فالح الفياض»، قوى متنوّعة بينها «إرادة» و»كفاءات» و»بابليون» و»رجال العراق» و»الشبك» و«الأنبار هويتنا» وأعضاءٌ من «الوطنية» وآخرون.

من جهته، أكد الرئيس العراقيّ فؤاد معصوم السعي إلى تشكيل حكومة تلبّي مطالب الشعب ورأى أن العراق يسترجع بثقة وواقعية مكانته على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ.

وفي كلمة له خلال الجلسة الأولى للبرلمان العراقيّ الجديد دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى عدم توظيف ما وصفه بمعاناة العراقيين لتحقيق مكاسب سياسية. وقال إن لا راية تعلو فوق راية العراق ولا مجال للسلاح خارج نطاق الدولة.

من جهته، اتّهم المتحدّث باسم تكتل الفتح أحمد الأسدي المبعوث الأميركيّ في العراق بممارسة ضغوط كبيرة على القوى السنية، وفي تصريحات توقّع الأسدي ألا تحسم القوى الكردية في البرلمان موقفها قريباً.

الأسدي أشار إلى أنه لم يتوقّع انعقاد جلسة البرلمان أمس الثلاثاء بسهولة بسبب الانقسامات والخلافات.

وأكد أن وجود أيّ قوات أجنبية في العراق يجب ان يكون بموافقة المؤسّسات الدستورية، كما رأى أنه يجب على رئيس الحكومة القادم تحديد الخيارات الاستراتيجية في العلاقات الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى