إدلب بيضة القبان
ـ ليس خافياً الجهد المحموم لواشنطن وحلفائها لضمان تعطيل معركة إدلب رغم الوضوح بكون هذه المعركة تستهدف من يفترض أنهم بتعريف المجتمع الدولي وواشنطن إرهابيون يجب مطاردتهم واجتثاثهم، وتبقى المساعي الأميركية المشفوعة بالتهديد واضحة الأهداف رغم تغليفها بذرائع الحرص على المدنيين.
ـ تعرف واشنطن أنّ المنطقة التي تسيطر عليها قواتها و قوات سورية الديمقراطية لا تشكل فرصة لخوض معركة تعطيل لقيام الدولة السورية بلا إعلان واشنطن استعدادها لخوض حرب تحت عنوان وجودها كقوة احتلال أو كضامن لتقسيم سورية وإقامة دولة كردية، وهو ما لا تريده واشنطن التي تعرف أيضاً أنّ سقف ما يمكن تضمينه لتسوية سياسية بين الدولة السورية و قوات سورية الديمقراطية سيطال بعض المطالب الكردية ولن يمنح فرصاً حقيقية لصفقة سياسية تطمح واشنطن بتضمينها مطالب وشروط تتصل بموقع سورية في المنطقة وخصوصاً ما يتصل بأمن إسرائيل ومستقبل علاقة سورية بمحور المقاومة وقواه.
ـ إدلب هي بيضة القبان في حسم الفصل الأخير عملياً من فصول الحرب على سورية ولذلك تذهب إليها الدولة السورية وحلفاؤها بكلّ حزم وحسم ويعمل أعداء سورية كلّ ما بوسعهم لتعطيلها.
ـ كما في المحطات التي سبقت لن تنجح المشاغبات والتهديدات ولا حتى الحروب الجدية بتعطيل معركة إدلب ومنع النصر فيها، فلذلك يحكم الغضب مواقف الواقفين على ضفة الهزيمة مع جبهة النصرة ومن سيقاتل معها…
التعليق السياسي