معاقبة الشعب الفلسطيني
يكتبها الياس عشي
استطاع الشعب الأميركي، عبر سنوات طويلة من الكفاح، أن يقضي على العنصرية العرقية، وأن يوصل إلى البيت الأبيض رجلاً من جذور أفريقيّة، اسمه باراك أوباما. تُرى هل يستطيع هذا الشعب الأميركي أن يوصل إلى البيت الأبيض رئيساً يجرؤ أن يوزن بين قوافل العبيد المساقة قسراً من أفريقيا الى أميركا، وبين قوافل الشتات من الشعب الفلسطيني التارك أرضه على إيقاع المجازر وإيقاع خرافة عنوانها شعب الله المختار ؟
سؤال لا بدّ من أن يطرح أمام إصرار ترامپ على معاقبة الشعب الفلسطيني، حيناً بتجويعه، ومرات بإلغاء هويته: إما بتشجيع بعض الدول العربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإما بمصادرة أرض أخرى تكون الوطن البديل للفلسطينيين، وإما باصطيادهم واحداً تلو الآخر. وربما الثلاثةُ معاً.