«الاتحاد»: الحريري قفز فوق نتائج الانتخابات
رأى حزب «الاتحاد» في بيان، أن الصيغة الأولية التي قدمها الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية «ملغومة ومشوبة بعيوب كبيرة، وفي طليعتها القفز فوق نتائج الانتخابات النيابية ومعايير التشكيل المتفق عليها، ولم تقدم جديداً على مواقف القوى المعلنة. الأمر الذي يجعل من إنجاز تشكيل الحكومة مرشحاً للاطالة، وما ينتج عن ذلك من سلبيات على مجمل الوضع الوطني وتعطيل الحياة العامة في البلاد».
وأشار الى أن «ما يطرح من عقد مفتعلة هو في الحقيقة يمثل رغبة عند البعض في تعطيل تشكيل الحكومة، انتظاراً لاستحقاقات اقليمية لن تكون أبداً لمصلحة الفريق المعطل الذي بات معروفاً بارتباطاته وبمطالبه وبعقده، وإن التراجع بالمستوى الشكلي عن بعض المطالب لا يشكل تسهيلاً أمام تأليف الحكومة»، مستغرباً أن «الرئيس المكلّف المعني بالتأليف يحمل مطالب هذه القوى ويتمسك بها كأنه يضع العراقيل لنفسه متجاوزاً ما جرى الاتفاق عليه ضمن الاستشارات النيابية بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس نتائج الانتخابات النيابية دون استئثار أو إلغاء لأي مكون وطني، وان تكون معايير التشكيل واحدة عند المكوّنات كافة».
وأسف الحزب لـ «عدم جدية الأجهزة الحكومية والرقابية في معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وغياب سياسة واضحة تنقذ البلاد من الوضع المتردي»، داعياً إلى «الإسراع في معالجة مشكلة الكهرباء بإجراءات صارمة وثابتة وببناء معامل بكلفة معقولة بعيدة عن السمسرات، واستخدام الطاقة البديلة على نطاق واسع وتشجيع ذلك بإجراءات حكومية، ومشكلة المياه، واعتماد حل جذري لمشكلة النفايات من خلال اعتماد وسائل حديثة تعتمد على التفكك الحراري بدل المحارق، كذلك ما يحكى عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية».
واستغرب «البطء في تنفيذ خطة تنظيف الليطاني وإنقاذه باعتباره مجرى حياة وليس مجروراً للموت، ما يدّل على عدم وجود سياسة حكومية واضحة تهتم بالمواطنين فضلاً عن فساد الإدارة»، مطالباً بـ «خطة إنقاذية تهدف الى الحفاظ على صحة المواطن وأمنه الاجتماعي والاقتصادي والصحي، وهذه الخطة تتقدم على ما عداها».
وتطرّق الحزب الى القرار الأميركي بوقف الدعم لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين أونروا ، فرأى أنه «قرار مشبوه يتماشى مع السياسة الاميركية العدوانية وانحيازها الكامل للكيان الصهيوني، وجعله كياناً قائداً للمنطقة من خلال تنفيذ ما يُسمّى صفقة القرن وهي صفقة تغيب فيها العدالة الدولية والانسانية، إضافة لذلك فإن الادارة الأميركية تمارس سياسة الضغط على العديد من الدول العربية بهدف شطب حق العودة للاخوة الفلسطينيين وتوطينهم تمهيداً لإلغاء الهوية العربية الفلسطينية لهم»، معتبراً أن «كل من يسير في هذا الركب الأميركي المشؤوم لا يعتبر طاعناً لقضية فلسطين وحدها، وإنما يساعد على تأسيس نظام إقليمي جديد يكون الكيان الصهيوني قائداً له على حساب كل مكوناتنا الوطنية والعربية».