العبادي يعقد اجتماعاً طارئاً مع نواب البصرة

ناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مع عدد من أعضاء مجلس البصرة الأوضاع الخدمية والتطورات الأخيرة في المحافظة، مبدياً عزم مجلس الوزراء على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل كافة.

وقال مكتب العبادي في بيان: إن «الاجتماع الطارئ لرئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب في محافظة البصرة وبحضور المحافظ أسعد العيداني، أوصى بتنفيذ كافة القرارات المتخذة في اجتماعات سابقة بخصوص المحافظة».

ونقل البيان عن العبادي تأكيده «عزم مجلس الوزراء على معالجة مشكلة الماء الصافي والحلول التي تمّت مناقشتها خلال الأسابيع القليلة الماضية والقرارات التي صدرت خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدت سواء في محافظة البصرة أو في بغداد».

وأضاف، أن «قرار الحكومة تضمّن إناطة مسؤولية تنفيذ تلك القرارات بمحافظ البصرة والحكومة المحلية فيها مع تفويض الصلاحيات الإدارية والمالية لمحافظ البصرة ومنحه الاستثناءات اللازمة من التعليمات النافذة وفق جداول زمنية محدّدة لتسهيل وتسريع تنفيذ المشاريع المصادق عليها، ومنها بشكل خاص مشاريع تحلية المياه».

وشدّد المجتمعون، بحسب البيان، على «ضرورة تهدئة الأوضاع والتحقيق في ما حصل ورفض الاعتداءات وتخريب الممتلكات العامة»، داعين الأهالي إلى «التعاون مع القوات الأمنية في كشف العناصر المسيئة وتفويت الفرصة عليهم من أجل توفير الظروف المناسبة للانطلاق بتنفيذ المشاريع».

وصوّت مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي، على قرارات عدة تخص محافظة البصرة، فيما وافق على صرف دفعة طوارئ الى العوائل المتعفّفة في المحافظة بواقع 100 ألف دينار ما يعادل 80 دولاراً للشهرين الماضيين.

وفي السياق، أعرب رجل الدين مقتدى الصدر، عن غضبه من التعدي من قبل بعض من أسماهم بـ»المدسوسين» في القوات الأمنية على المتظاهرين في محافظة البصرة جنوب العراق.

وكتب الصدر في تغريدة على «تويتر»: «ينتابنا الحزن ونحن نرى المأساة في بصرتنا المظلومة، وما أثار غضبي، هو التعدي بغير حق من قبل بعض المدسوسين في القوات الأمنية على المتظاهرين العزل، الذين لا يريدون إلا لقمة العيش بكرامة».

وأضاف، «لا بد من تظافر الجهود لانتشال البصرة من أفكاك الفساد والطائفية والميلشيات، فبصرتنا عزنا وفخرنا وهي قلب العراق النابض، فكفاكم تعدياً على البصرة وأهلها، وأنصح بأن لا تختبروا صبرنا».

وارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في البصرة إلى 6 مدنيين، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 50، الأمر الذي دفع بسلطات المحافظة إلى فرض حالة حظر للتجوال.

وتشهد البصرة منذ أيام عدة موجة احتجاجات واسعة تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير الماء والكهرباء، والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة.

من جهته، وجّه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني، أمس، رسالة الى أهالي البصرة، فيما اشار الى ان مطالب أهالي البصرة بسيطة وليست تعجيزية.

وقال البرزاني في رسالته «إننا نؤيد دعمنا لأهالي البصرة ومستعدون لإيصال المساعدات الإنسانية»، معرباً عن استغرابه ان «أغنى مدن العراق تشكو من قلة المياه والخدمات».

وأعرب البرزاني عن أسفه لـ»قتل أبناء البصرة في المظاهرات التي تحصل في المدينة»، معتبراً ان «مطالب اهالي البصرة بسيطة وليست تعجيزية».

وتابع «نحن لا ننسى استقبال وحفاوة أهل بصرة للزعيم مصطفى البرزاني ورفاقه بعد عودتهم من الاتحاد السوفياتي»، داعياً الحكومة العراقية الى «تنفيذ مطالب أهل البصرة واحترام حقوقهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى