حزب الله: إقرار السلسلة بداية الطريق لتصحيح المسار الاقتصادي
أكد حزب الله أنه ماضٍ في موقفه في الجلسة العامة لإقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعيداً عن التهويل الذي يمارسه أصحاب الأموال المكدّسة. وشدد على أنه متمسك لأقصى حد بانتخاب رئيس جديد يحمي الهوية ويُؤتمن على تقوية موقف لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتكفيري، لافتاً إلى «أن العقوبات الأميركية الجديدة ضده هي وسام للمقاومة وليست إساءة لها».
صفي الدين
وفي السياق، تمنى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أن يكون إقرار سلسلة الرتب والرواتب بداية الطريق لتصحيح المسار الإقتصادي الذي لم يجنِِ منه لبنان إلاّ الضعف والوهن»، مشيراً في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد حسان يوسف نصار في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، إلى «أن المشكلة الإقتصادية التي يعاني منها لبنان بكامله ويتحدث عنها كل اللبنانيين هي في الحقيقة حصيلة سياسات مجحفة وظالمة على مدى أكثر من عشرين عاماً، بحيث أُهمل القطاع العام والموظفين وأصحاب الدخل المحدود والفئات المتوسطة، وحتى إذا ما أراد البعض أن يستعيد بعضاً من حقه كان يجاب بأن لبنان أمام كارثة اقتصادية التي صنعها وحوش المال والجشعون الذين لا يفكرون إلّا بمصالحهم وبمنافعهم الشخصية».
وقال :«إننا إذا أنجزنا مشروع سلسلة الرتب والرواتب الذي هو حقٌ للجميع ولم نقم بخطوات جدية ومسؤولة للإصلاح الإداري والمعالجة السريعة لإيقاف الهدر والفساد المالي على مختلف الأصعدة بما فيهم الثروة النفطية التي نعد أنفسنا بها نحن كلبنانيين، فإن ذلك يبقي الحال على ما هو عليه ولا يحقق أي شيء».
فضل الله
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن دعم الخطة الأمنية يكمن في إعطاء قوانا الأمنية وفي مقدمها الجيش الوطني الدعم الكامل وتوفير القرار السياسي الحازم له كي يقوم بمهامه التي يفكك من خلالها شبكات التخريب والتكفير والإرهاب ويحفظ الأمن والاستقرار، ويقوّض هذه الإمارات والدويلات التي كانت تنشأ في الأحياء والزواريب والتي لم يكن الخطر الناجم عنها محصوراً في طرابلس أو في عرسال أو في هذه القرية أو تلك، بل إنما الخلل الذي كان يصيب أي مدينة في لبنان كان يصيب البلد كله».
وخلال احتفال تأبيني للحاج عماد جمعة في مدينة بنت جبيل، قال النائب فضل الله «إننا ماضون في موقفنا في الجلسة العامة لإقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعيداً عن التهويل الذي يمارسه أصحاب الأموال المكدّسة والذين حصلوا ويحصلون على أموالهم من جيوب اللبنانيين، وفي الوقت الذي لا نريد أن نمس بالأوضاع المالية والاقتصادية للفئات الشعبية، فإن على أولئك الذين يجنون أرباحاً طائلة من الشعب اللبناني أن يدفعوا قليلا، وما وضع من رسوم هي أقل بكثير مما يوضع في الدول الغربية وغيرها».
وأكد «أنه سيكون لنا موقف في الهيئة العامة في مواجهة كل ما يتعلق بالهدر وبالفساد وبالتهرب من دفع الرسوم في أي موقع من المواقع أو في أي ادارة من ادارات الدولة»، لافتاً إلى «أن مكافحة الهدر والفساد والإفساد التي بدأت منذ سنوات طويلة في لبنان وتستمر إلى اليوم هي من مسؤولية الحكومة، ونحن سنكون إلى جانبها إذا ما اتخذت قراراً حقيقياً بالضرب بيدٍ من حديد على يد كل مفسد أياً كان انتماؤه أو جهته أو حزبه أو طائفته»، مشيراً إلى «أن ظاهرة الفساد والهدر والسرقة للمال العام ليس لها طائفة ولا دين، وموقعها الطبيعي في السجون وليس في التهرّب من القيام بالمسؤولية».
قاووق
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن «اللبنانيين أمام فرصة استثنائية لانتخاب رئيس للجمهورية بإرادة لبنانية مئة بالمئة»، مؤكداً «أننا متمسكون لأقصى حد بانتخاب رئيس جديد ونرفض أي تمديد للرئيس الحالي، فهذا موقف محسوم ومعروف ولا تراجُع عنه»، لافتاً إلى أن «المصلحة الوطنية وحساسية المرحلة وخطورة التحديات تفرض انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الهويّة والموقع والدور الوطني للبنان، ويؤتمن على تقوية موقف لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتكفيري، فهكذا نفهم الاستحقاق الرئاسي وعلى هذا الأساس نعمل بواجباتنا الوطنية».
وفي كلمة له خلال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد علي حسن كساب في حسينية مجدل زون الجنوبية أشار قاووق إلى «أن الولايات المتحدة الأميركية وبعد أن فشل حلفاؤها مجدداً أمام المقاومة في سورية وفي لبنان لجأت إلى التهديد مجدداً بسلاح العقوبات على حزب الله من خلال إصدار الكونغرس قرارات جديدة بحق الحزب، وهذا دليل على إفلاسها وعجزها عن مواجهة المقاومة، كما أنه ليس بأمر جديد عليها أن تستهدف المقاومة، بل إنما الجديد هو أنها بعد كل رهاناتها على فريق «14آذار» وعلى المعارضة في سورية لم تحصد إلاّ الحسرة والخيبة، فهذه العقوبات هي وسام للمقاومة وليست إساءة لها».