عون لـ«النشرة»: متمسكون برفض التمديد وسنعلن موقفنا النهائي بعد اجتماع التكتل

شدّد النائب السابق سليم عون على «أنّ الخيار اليوم هو بين التمديد والانتخابات وليس كما يحاولون إقناعنا بين التمديد والفراغ»، وقال: «عندما يتمسّك التيار الوطني الحر برفض التمديد فذلك لا يعني دفعه باتجاه الفراغ بل بالانتخابات».

وأشار عون إلى «أنّ التيار سيعلن عن موقفه النهائي من موضوع أي جلسة يحدّدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتمديد بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الأسبوعي»، موضحًا «أنّ الموقف المبدئي والأكيد هو رفض التمديد، لكن ما يتم التداول فيه هو ما إذا كان نواب التيار سيحضرون الجلسة وما إذا كان سيتم الطعن بقانون التمديد».

وشدّد عون على «أنّ الميثاقية التي تحدث عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجهة عدم وجوب إجراء الانتخابات إذا قاطعها تيار المستقبل، يجب أن تسري إذا ما كان هناك قرار مسيحي برفض التمديد».

واعتبر عون «أنّ حلّ الأزمات اللبنانية المتراكمة يبدأ بتصحيح الخلل بالشراكة، فالمناصفة التي يتغنون بها حبر على ورق، والحل الوحيد بترجمتها فعليًا على أن تبدأ الترجمة بإقرار قانون جديد للانتخابات يعطي لكل مكوّن حقه». وأضاف: «الوجع الوحيد هو عند المكون المسيحي وحلّ أزمة الرئاسة وباقي الأزمات يكون من خلال إقرار هذا القانون».

ورأى عون «أنّ أمامنا اليوم فرصة أخيرة لاستعادة الحقوق، إذ إنّ لدينا قدرة قد لا نمتلكها غدًا». وقال: «نحن في ظل أزمة نظام والحل يكون إما بالترميم أو التغيير، واليوم ندعو إلى الترميم لكن كلما يضيق الوقت قد تصبح هذه العملية غير متاحة».

وأضاف: «نحن لا ندعو إلى قلب النظام ونتمسك به ولذلك دعوناهم إلى ترميمه من الرأس من خلال انتخاب رئيس قوي، أو من القاعدة من خلال إقرار قانون جديد للانتخابات ننطلق على أساسه بتكوين السلطة، كما طرحنا العودة للقاعدة الشعبية لإجراء انتخابات رئاسية، لكنّهم رفضوا كل هذه الطروحات».

وحذّر عون من «إمكانية الوصول إلى حائط مسدود يدفع باتجاه تغيير النظام»، مستبعداً «أن يكون هناك رئيس جديد للبلاد في المدى المنظور، باعتبار أنّ الفريق الآخر يرفض الإتيان برئيس يشكل حلاً للأزمة ويبحث عن رئيس لإدارة الأزمة، وهو ما اختبرناه في العام 2008 وأثبت فشله، وقد كنا حينها نرفض رئيس التسوية، أما اليوم فنحن وحلفاؤنا على موقف واحد رافض لرئيس من هذا النوع بعدما اقتنعوا بأنّ تجربة الرئيس ميشال سليمان كلفت البلد 6 سنوات من الفشل والمراوحة».

وتطرق عون إلى الوضع الأمني، واعتبر «أنّ الإرهابيين الذين أصرّوا على تسميتهم في السنوات الـ3 الماضية ثوارًا، هم حاليًا في أضعف أحوالهم فقد سقطت مشاريعهم في لبنان»، مؤكداً في الوقت نفسه، «أنّ خروقاتهم ستستمر لأنّهم سيرفضون الاستسلام والانهيار دون إثارة ضجة». وقال: «للأسف قد نخسر مزيدًا من الضحايا العسكريين والمدنيين في المرحلة المقبلة، لكنّ الأحداث الأمنية ستبقى محصورة ولن تتطور دون شك للسيطرة على مناطق أو تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى