… لتكن حكومة حيادية
عمر عبد القادر غندور
تستمرّ الحياة في لبنان بحكم الاستمرار من دون حكومة ولا تشريع ولا تخطيط ولا مسؤولية، وسط محيطات من الفساد والفوضى والانفلات، بينما رجال السياسة منصرفون إلى توتير الأجواء على خلفية توزيع الحصص في الحكومة الموعودة، لا تضيرهم الأوضاع الاقتصادية البائسة ولا الانهيارات المرتقبة ولا وجع الناس ولا صراخهم!
اللبنانيون بأكثريتهم الساحقة لا يرجون خيراً من الطواقم العاملة والناشطة حالياً على جبهة التقاسم والمقاسمة، ومع ذلك تستمرّ المماحكة والحروب الكلامية، ما يجعلهم يتساءلون: لماذا لا يقوم رئيس الجمهورية القوي بالتوافق مع الرئيس المكلف الذي أتاح له الوقت الطويل والكافي لحلّ العقد وفكفكة الألغام، ولم يحصل ذلك، بخطوة قانونية دستورية ويشكل حكومة حيادية من خارج المجلس النيابي من رجال فوق الشبهات من جميع الطوائف اللبنانية، ومن ذوي الاختصاصات وهم كثر لتولي المسؤولية وينهضوا بحكومة رائدة شعارها العمل وليس أيّ شيء آخر.
وسيرحّب الشعب اللبناني ويرى فيها تحقيقاً لما يحب ويتمنّى، ساعتئذ لن يغضب إلا «أكلة الجبنة» الذين يظنون انّ الشمس لا تشرق من دونهم…
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي