ترامب: نعمل على إقامة تحالف استراتيجي إقليمي ويتطلع لبناء علاقات جيدة مع إيران
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن «بلاده تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي».
وجاء حديث الرئيس ترامب خلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، تحدث خلالها حول عدد من المحاور الداخلية للولايات المتحدة الأميركية والقضايا الدولية والاقتصادية الشائكة.
مشيراً إلى أن بلاده ستقدم المساعدة للأصدقاء فقط وللدول التي تحترم الولايات المتحدة .
وقال ترامب، خلال كلمته في الجمعية العامة الولايات المتحدة هي أكبر معطٍ في العالم وأكبر مقدّم للمعونة، إن كانت الدول التي تستقبل دولاراتنا تصون مصالحنا. لن نقدم المساعدة المالية إلا لمن يحترمنا.. وبصراحة إلا لأصدقائنا .
كما توجّه الرئيس الأميركي خلال كلمته بالشكر إلى المملكة السعودية وقطر لمساهمتهما بما وصفه مساعدة السوريين واليمنيين وتخفيف المعاناة عنهم! ، بحسب قوله.
من جهة أخرى، أكد ترامب أن الولايات المتحدة الأميركية تتطلع إلى علاقات جيدة مع إيران ، مشيراً إلى أن الإيرانيين يريدون لقاءنا لكنني لن ألتقي بهم قبل أن يغيروا لهجتهم .
وأعلن رئيس الولايات المتحدة، أن بلاده تتطلع لتحقيق علاقات جيدة مع إيران ، مشيرا إلى أنه لن يلتقي بمسؤولين إيرانيين إلا إذا غيروا نهجهم السياسي .
وقال ترامب، في إيجاز صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، إن الولايات المتحدة تتطلع لعلاقات جيدة مع إيران .
وأضاف الإيرانيون يريدون لقاءنا لكنني لن ألتقي بهم قبل أن يغيروا لهجتهم ونهجهم السياسي .
بينما أكد ترامب أن هناك خططا للقاء مسؤولين من كوريا الشمالية ، لافتا إلى أن كوريا الشمالية لم تقم مؤخراً بأية تجارب صاروخية أو نووية، ونحن نحرز تقدماً مهماً .
غوتيريس: الأزمات تفاقمت في العالم
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من تفاقم الأزمات في العالم، خاصة الشرق الأوسط ، لافتا إلى أن الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون في صراع لا ينتهي .
وقال غوتيريس في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس «مر عام ولم تلق التحديات التي أشرت إليها في خطاب العام الماضي حلا»، موضحا «عجزنا عن وضع حد للحروب في اليمن، وسورية، ومازال الروهينغا يعانون» .
وأضاف غوتيريس «الفلسطينيون والإسرائيليون عالقون في صراع لا ينتهي، وفرص حل الدولتين تتضاءل».
ولفت غوتيريس «اليوم تتنامى الفوضى على الساحة الدولية».
وفي افتتاح المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، إلى أن «الفلسطينيين والإسرائيليين عالقون بصراع لا ينتهي». وأضاف أنطونيو غوتيريس «أن فرص حل الدولتين تتضاءل».
واستهل الأمين العام للأمم المتحدة كلمته بقوله «إن العالم يعاني من تراجع الثقة، سواء الثقة في المؤسسات الوطنية، أو بين الدول، أو الثقة في النظام العالمي القائم على القواعد».
وأفاد غوتيريس بأن «الناس يفقدون إيمانهم بالكيانات السياسية القائمة، فيما يتنامى الاستقطاب والشعبوية»، مشيرا إلى أن «التعاون بين الدول أصبح أكثر صعوبة وأن الانقسامات في مجلس الأمن صارخة».
وفي اليوم الأول للمداولات العامة التي شهدت مشاركة 35 رئيس دولة وحكومة، صرح غوتيريس أن العالم على مدى عقود كثيرة أنشأ أسسا قوية للتعاون الدولي، وأن البلدان عملت معا لبناء المؤسسات والأعراف والقواعد للنهوض بالمصالح المشتركة .
وأضاف في السياق «رفعنا مستويات معيشة الملايين، وحققنا السلام في مناطق مضطربة، وبالفعل تمكنا من تجنب نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكن لا يمكن أخذ أي منها باعتباره أمراً مسلماً به، اليوم تزداد الفوضى في النظام العالمي.. علاقات القوى أصبحت أقل وضوحاً.. القيم العالمية تتقلص.. المبادئ الديمقراطية تحاصر.. سيادة القانون تتقوض».
وأعلن الأمين العام للمنظمة الأممية في خطابه «أن التحديات السبعة التي ذكرها العام الماضي مازالت دون حل، حيث قال إن هناك شعوراً بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سوريا واليمن وغيرهما، الروهينغا مازالوا في المنفى يتطلعون إلى العدالة والسلامة، والفلسطينيون والإسرائيليون ما زالوا عالقين في صراع لا نهائي، يبدو فيه حل الدولتين أبعد ما يكون عن التحقيق».
وتابع قائلاً «مازال تهديد الإرهاب يلوح، تغذيه الأسباب الجذرية للتشدد والتطرف العنيف وأصبح الإرهاب أكثر ترابطاً مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة».