«القومي» يُحيي الذكرى الـ29 للاستشهادية سناء محيدلي باحتفال حاشد في الحمرا
أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ 29 للعملية النوعية التي نفذتها الاستشهادية سناء محيدلي ضدّ العدو الصهيوني، باحتفال حاشد في مسرح بابل الحمرا، حضره أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري، عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، عضو المكتب السياسي مسؤول ساحة لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، رئيس حزب رزكاري الكردي اللبناني محمود خضر فتاح أحمد، عضو قيادة حزب الاتحاد هشام طبارة، عضو المكتب السياسي في الحزب العربي الدميقراطي مهدي مصطفى، عضو قيادة التيار الوطني الحر رمزي دسوم، عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية ناصر حيدر، وعدد من الفعاليات والشخصيات.
وحضر الاحتفال العقيد صلاح حيدر ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
كما حضر عدد من المسؤولين المركزيين في «القومي» وهم العمُد: صبحي ياغي، وائل الحسنية، زياد معلوف، د. جورج جريج، ميسون قربان، سبع منصور ومعن حمية. عضو المجلس الأعلى عاطف بزي، أعضاء المكتب السياسي مسعد حجل، بطرس سعاده، وهيب وهبي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، وعدد من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين وحشد من القوميين والمواطنين والأشبال والزهرات.
بدأ الاحتفال بعرض فيلم عن الاستشهادية سناء، وتولى التعريف والتقديم مهنا البنا، وتخلل الاحتفال قصيدة للشاعر سليم علاء الدين.
كلمة الفصائل
وألقى كلمة الفصائل والقوى الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، وقال: سارت سناء على درب الشهداء الأوائل، قبل أن تحتلّ فلسطين وبعد احتلالها، شهداء المقاومة المشتعلة التي لا يمكن أن تنطفئ، هؤلاء الذين يحفظون الآن معنى فلسطين، معنى الحرية ضدّ الظلم والاضطهاد والقهر، ولا يمكن لهذا الشرق أن يرتاح إذا لم تكن فلسطين محرّرة وحرة، كلّ حرية ناقصة بلا فلسطين وكلّ تحرير واستقلال وسيادة ناقص بلا فلسطين، هذا ما قاله نبض الدم وما زال يقوله مع كلّ قطرة دم تنزف على هذه الأرض.
وقال: إنّ «إسرائيل» ومنذ فترة أصبحت ترى أنّ أمنها في خطر ليس عبر الحدود وحسب، بل لأنّ هناك أسلحة متطورة، وهناك الكثير من التقارير الاستخباراتية التي بدأت تتحدث أنّ أمن «إسرائيل» يبدأ بإعادة صياغة المنطقة العربية، أيّ أنّ أمنها يبدأ من بغداد ومن طهران، ومن مصر وليبيا والمغرب ومن كلّ شبر في هذه المنطقة.
ولفت إلى أنّ العلاقة بين «إسرائيل» والغرب وأميركا تحديداً التي حملت راية «الثورات والحرية» هي علاقة لم تتغيّر، إنما زادت عليها مجموعة من الترتيبات والتشابكات الجديدة التي أصبحت تتقاطع مع تفتيت المنطقة واستخدام الأدوات السوداء، مهما كانت أطروحاتها وشعاراتها ومرجعياتها الأيديولوجية أو الدينية أو غير ذلك، طالما أنّ الهدف هو تفكيك المنطقة.
وتساءل: ما معنى أن تقدم هذه الطبخة الفاسدة لما يُسمّى التسوية في طبعتها الأخيرة، ما معنى أن تتم مطالبة الفلسطيني على طاولة المفاوضات بإلغاء ذاته وهويته والاعتراف بالدولة اليهودية، وما معنى أن يطرح قيام دولة فلسطينية من دون القدس، معتبراً أن هذا اذا حصل يؤدي إلى نسف الأساس التاريخي للمشروع الوطني الفلسطيني، وسيسقط الجميع عندها، فمهما كانت القيادة مساومة لا يمكن أن تبقى.
أضاف: من حقنا أن نقول لا، وهذا من حق القيادة الفلسطينية أيضاً، وأن نتمسك بالحقوق وبالثوابت، والأهمّ من ذلك ليس وظيفة القيادة أن تتمسك بالثوابت والحقوق، بل وظيفتها أن تقود الشعب لتحرير فلسطين ولإحقاق هذه الحقوق. نحن لدينا القدرة أن نقول لا، ولدينا القدرة أن نضاعف الطاقة والقوة الفلسطينية بكل أركان القوة بوحدة الأمة، بالمقاومة والصمود، باستراتيجية مواجهة كاملة شاملة، ولدينا قوة، كما قال سعاده، إنْ فعلت لغيّرت وجه التاريخ.
وختم قائلاً: نحن نريد الاحتفاظ والتمسك بحق العودة إلى فلسطين، لذلك نرفض أن يكون المخيم في لبنان شماعة لتعليق الأوساخ عليه، كما نرفض في الوقت نفسه أن يكون فزاعة، فهذا المخيم يشكل قلعة للهوية الفلسطينية، وهو الشاهد على جريمة «إسرائيل»، هو الشاهد على النكبة، وأي إزالة أو تدمير للمخيم هو قتل لهذا الشاهد، والذي يرتاح هو العدو الصهيوني، بغضّ النظر عمّن يقوم بهذه المحاولة لتفكيك القلعة الفلسطينية من داخلها، اليوم يريدون تمزيق كلّ عناصر المقاومة، ويريدون تمزيق المخيم بوصفه واحداً من هذه القلاع على درب فلسطين.
كلمة «المرابطون»
ثم ألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة استهلها بتوجيه التحية لسناء والشهداء، وخاطب القوميين قائلاً: منكم الزعيم الشهيد والماجدات الشهيدات والمقاومون الشهداء… كنتم المناضلين على مرّ العقود عن حق وحقيق، كنتم فلاسفة وحدة الأمة إلى أبد الآبدين، لذا كنتم أنطون سعاده وخالد علوان وسناء محيدلي.
وأكد حمدان في كلمته ضرورة توحيد الجهود الوطنية لإنتاج إدارة فاعلة وسليمة للعمل الوطني وفق برنامج عمل محدّد الأطر وواضح الأهداف ومنظم الأداء. مضيفاً: علينا نحن وإياكم أيها القوميون مع كلّ القوى الوطنية أن نواجه دائماً توافق المذاهب ونظام الفاسدين والمفسدين الطائفي المتهالك والذي يحاول دائماً أن يلغي قيمة العمل الوطني لنا ولكم ولذا يجب أن نتوحّد جميعاً في معركة إقرار قانون انتخابي قائم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة خارج القيد الطائفي، لأنه الركن الأساسي لنكسب معركتنا ضدّ الطائفية والتمذهب.
وإذ وجه حمدان تحية إلى الجيش اللبناني وثمّن الدور الوطني للعماد جان قهوجي بتحمّل المسؤولية الوطنية الكبيرة، دعا الحكومة اللبنانية وبالتحديد وزير العدل إلى تقديم مشروع قانون معجّل يطلب تعديل قانون القضاء العسكري وقانون العقوبات لمنع الاستفادة من الأسباب التخفيفية لمن يقتل عسكرياً أثناء تأدية واجبه الوطني سواء في الجيش اللبناني أو في قوى الأمن الداخلي أو في سائر الأجهزة الأمنية، والسعي دائماً إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين الإرهابيين بالسرعة القصوى خصوصاً أننا نشهد في لبنان اليوم عدم استقرار أمني وتواجد لجموع المسلحين الإرهابيين في بعض المناطق اللبنانية.
واعتبر حمدان أنّ تحرك الهيئات النقابية بدأ يثمر نتائج لا بأس بها، لافتاً إلى صعوبة تحطيم هذا النظام الفاسد وصولاً إلى تحقيق نظام الكفاية والعدالة الاجتماعية. ودعا الحكومة اللبنانية إلى إنشاء جهاز مستقلّ ذات صلاحيات واسعة لمكافحة الفساد مكوّناً من قضاة وخبراء اقتصاديين وماليين توضع بتصرّفهم مجموعة من الضباط في الجيش وفي مختلف الأجهزة الأمنية في نطاق عمل الضابطة العدلية مهمّتهم فقط مكافحة الفاسدين بدءاً من كبار اللصوص.
واستهجن حمدان «التحدي السافر المتمثّل بإعلان ترشيح المجرم المدعو سمير جعجع قاتل دولة الرئيس رشيد كرامي» وقال: «رغم أن هذا الترشيح هو وهم وجعجعة إعلامية، إلا أننا نضعه برسم من رفع علامات النصر يوم تمرير العفو غير الشرعي آنذاك لنؤكد له أنّ دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس أغلى من دم الرئيس الشهيد رشيد كرامي».
وإذ أعرب عن تقديره للقوميين في الدفاع في عن سوريانا، أكد أنّ ساحة المعركة القومية الأساسية هي على أرض سورية، وأنّ الانتصار المؤزّر للفريق بشار الأسد وللجيش العربي السوري هو ليس انتصار فقط لأهلنا السوريين، إنما هو انتصار لكلّ الأمة، وبداية نهضة الإصلاح والتقدّم في كلّ أقطارنا، وجسر العبور المؤكد إلى تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف.
كلمة حركة أمل
وألقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري كلمة استهلها قائلاً: لسناء صانعة الحياة على مسرح الجنوب، لوشاحها المطرّز بكلّ أنواع الطيوب، لوشمها الفاضح أسرار الليالي، والملتحف بغطاء العزة والكرامة، لعروسة الشهادة على مرتبة الآويها، لجراحها الملتمعة بكبرياء المواجهة، للحزب السوري القومي الاجتماعي، ولشهدائه الذين تسلّقوا سلالم المجد على مساحة الجنوب والبقاع الغربي، لسعادة مقلع الشهادة وشهيد الحرية، ولكم ألف تحية وسلام…
وقال: تعرفت إليها عندما حطّ بها عشقها للشهادة في رحاب لقائي. صبية تحمل جمالاً على رغم أنفها ولكنها تحمل قضية بملئ إرادتها…
قيل لي إنّ اسمها سناء محيدلي، ولديها سؤال شرعي: هل يجوز للمرأة أن تقوم بعملية استشهادية في وجه العدو الصهيوني…
حملت السؤال إلى من هو أعلم مني ويحمل نفس اسمي، فأجاب بالرفض لأنّ قطعاً من جسدها سوف تظهر أمام الناس وهذا أمر غير مسموح به شرعاً.
ولما أبلغتها بالفتوى رأيت في عينيها بريق الانتقام من الصهاينة يتغلب على لمعان التديّن في نفس العيون، فعلمت أنّ قرارها لن تتراجع عنه، ثم علمت أنها أرسلت بريد الانتقام بوجه الآلام الجنوبية المتراكمة على شقيع أحجار عاملة…
ولفت المصري إلى أنّ المقاومة التي عمّدتها سناء بدمها تتعرّض لأبشع المؤامرات، إنها مؤامرة على تاريخنا وشرفنا وشهدائنا… إنّ النيل من قدسيتها هو محاولة لصبغ لبنان بصبغة الانهزام الذي طال أغلب القادة العرب وبعضاً من اللبنانيين الذين يتحدثون بلغتهم ويسلكون نفس سبيلهم.
إنّ المقاومة التي حمت أرضنا وشعبنا وثرواتنا في البر والبحر لن تكون مادة للمساومة على طاولة الانهزام العربي في خريف انتفاضاتهم الموسومة بسمة العم سام .
إن لبنان المقاوم سيبقى الشعلة الوضاءة في سماء العروبة، والممر الإجباري لكلّ كرامة وكبرياء عربيين في مسيرة الحياة الحرة.
إن سعيد العاص ومحمد سعد وسناء محيدلي وبلال فحص وأحمد قصير ولولا عبود والأخضر العربي وخالد أكر وحسن تركماني وعبدالله راجحة وآصف شوكت وغيرهم الكثير ستبقى أسماءً لامعة في سماء عزتنا، وبوصلة تشير نحو الهدف الباقي من عمرنا المقاوم إن إسرائيل ستبقى العدو للأمة ، ولم يخطئ الإمام الصدر في السبعينيات عندما قال: علينا أن نسعى لتبقى «إسرائيل» عدوة.
كلمة حزب الله
وألقى عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب كلمة استهلها بتوجيه التحية إلى أهل المقاومة، وقال: سناء محيدلي في ذلك الزمن تقدمت لتكون شهيدة، لكي يصبح هذا الوطن أجمل، ولكي تعيشوا أحراراً وترفعوا الرايات وتقولوا إننا مقاومون، إننا قوميون، الاستشهاديون الذين سبقوا سناء وما تلاها من كلّ أولئك الذين قدموا الدماء من أجل هدف ثابت هو تحرير أرض لبنان من رجس الاحتلال، الاحتلال الذي أتى على غفلة من الزمن إلى فلسطين، لقد استطعنا من خلال كلّ ما قدمناه من خط شهداء متكامل، أن نصل في العام 2000 إلى التحرير. معتبراً أن التحرير هو ثمرة تضحيات الشهداء والجرحى والمقاومين،… من جبهة المقاومة الوطنية، ومن كلّ الفصائل وصولا إلى المقاومة الإسلامية، كلّ هؤلاء اختزنوا المقاومة وأصبحت أحرف من نور تسكن القلوب والعقول، ومنارة للبنان لا يمكن أن نتخلى عنها أبدا.
وقال: اطمئني يا سناء، اطمئني… لقد أصبحت قوة لبنان في قوته، في شموخ شبابه، في كلّ تلك الوجوه المستعدة للعطاء، من دون تردد، في كلّ تلك السواعد التي ترابط مقابل ذلك العدو.
اطمئني يا سناء… لقد أصبحت المعادلة هي أنّ المقاومة مكوّن أساسي من مكوّنات لبنان الحديث، ولا يمكن أن نتحدث عن لبنان قويّ أو حديث أو قائم أو مستقلّ أو حرّ أو له سيادة ما لم يكن عنصر المقاومة هو الأساس فيه. لذلك نقول لأولئك الذين وقفوا على مرّ التاريخ ضدّ أيّ فعل مقاوم، أولئك الذين أكثر ما تجلى موقفهم في العام 1982 حين وصل العدو الصهيوني إلى بيروت، الذين كتبوا اتفاق 17 أيار، وهللوا وكبّروا لنصر الأميركي والصهيوني، والذين ما زالت بقاياهم، وما زالوا هم أنفسهم وإنْ بأوجه أخرى، يحاولون الانقضاض على المقاومة، وأن ينهوا فعلها ويكونوا الظهير الأساسي للعدو الصهيوني، نقول لهم إنّ الزمن «الإسرائيلي» قد ولى، ولن يكون هناك زمن «إسرائيلي» طالما هناك أبطال مثل أهل المقاومة في لبنان.
وتابع: المقاومة حوّلت العدو من قوة عظمى تبطش بالفلسطينيين وتستبيح الدماء إلى قوة خائفة من قبضات الأبطال والاستشهاديين في لبنان وفلسطين. وبقدر ما نحن معنيون بلبنان معنيون بفلسطين، وبسوريا التي تواجه اليوم أشرس مؤامرة إرهابية، يخوضها الأميركي و»الإسرائيلي» ومن تبعهم ضدّ لبنان في 2006 وما قبل ذلك التاريخ.
وأشار إلى إن عنوان معركة سوريا اليوم، هو عنوان الأمة كلها،.. وإن انتصرت سوريا، وسوف تنتصر، سننتصر جميعاً وتنتصر الأمة، وتنتصر فلسطين.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي
ثم ألقى عميد الإذاعة والإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة المركز، واستهلها بالقول: وسط واقع الوهن والاستسلام والتطبيع انبعث صوت صارخ يقول: أنا الشهيدة سناء محيدلي من جنوب لبنان المقاوم والثائر… اني أطلب من جميع شابات وشباب بلادي أن يلتحقوا بصفوف المقاومة الوطنية لأنها وحدها القادرة على طرد العدو من أرضنا. آملة ان تتعانق روحي مع ارواح كلّ الشهداء الذين سبقوني.
واعتبر الحسنية أنّ ترشح عميل للعدو إلى رئاسة الجمهورية في لبنان، مفارقة كبيرة، خصوصاً أنّ لبنان قدم شهداء وتضحيات في مقاومة العدو الصهيوني وفي مواجهة مشروع تفتيت لبنان.
وأكد أنّ لبنان لن يكون إلا لبنان المقاومة، لبنان الشّهداء، لبنان وقفات العزّ، لبنان سناء محيدلي وكلّ الشهداء. وأنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة في لبنان هي معادلة ألماسية بامتياز، لأنّه لا دولة بدون جيش وشعب ومقاومة، وستبقى المقاومة قائمة وسنحميها بأشفار العيون.
وقال: نحن مع تعزيز دور مؤسسات الدولة وتقويتها وفي طليعتها مؤسسة الجيش وندعو إلى تسليح الجيش وتجهيزه ليصبح قوة قادرة على حماية البلد من الأخطار والتحديات، ونرفض المليارات المشروطة التي تحدّد له نوع السلاح. كما ندعو إلى محاسبة من ارتكب الموبقات بحق الجيش اللبناني ومحاسبة النواب الذين هاجموا هذا الجيش وقائده ومعاقبة من قتل جنوده وضباطه.
وأكد أنّ الحزب القومي يؤكد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها معتبراً أنّ الرئيس الجديد يجب أن يمتلك إرادة وطنية لحماية عناصر قوة لبنان وتحرير ما تبقى من أرض محتلة وتعزيز قدرات الجيش ولبنان في مواجهة العدو الصهيوني.
وجدّد دعوة الحزب لقيام جبهة شعبية واسعة لمكافحة الإرهاب الذي يضرب كلّ المنطقة المحيطة بفلسطين، واستنهاض هيئات المجتمع المدني والدولة وكلّ القوى الحيّة في سبيل دحر هذا الإرهاب وعدم تمكينه من إيجاد بيئات حاضنة.
وشنّ الحسنية هجوماً على الجامعة العربية على خلفية صمتها المخزي حيال فلسطين وجرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، في حين نراها تطالب مجلس الأمن بتطبيق الفصل السابع ضدّ سوريا. وسأل: أين الجامعة العربية وجبهات النصرة وأخواتها لا تكافح من أجل فلسطين؟ وأين أدعياء العروبة لا يذهبون الى مجلس الأمن ليطالبوا بطرد العدو الصهيوني من الأمم المتحدة وتطبيق الفصل السابع ضدّه وإدانته في مجلس حقوق الإنسان على جرائمه؟ ولماذا تصرف أموال النفط العربي لتغذية الإرهاب وتدمير سوريا، ولا تذهب الى فلسطين لدعم المقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال والعدوان؟
وحيا الحسنية قيادة الرئيس بشار الأسد وبطولات الجيش السوري وصمود السوريين في مواجهة الإرهاب، منوّهاً بإنجازات الجيش وانتصاراته في الغوطتين والقلمون وحلب واللاذقية، وحيا القوميين الذين يخوضون الحرب بكلّ أشكالها القتالية واللوجستية ومساعدة النازحين وبلسمة الجراح في كلّ مكان يتواجدون فيه. وخصّ بالتحية شهداء الحزب الذين سقطوا دفاعاً عن سوريا ووحدتها في مواجهة الإرهاب.
وثمّن الحسنية في كلمته موقف العراق وتصدّيه للإرهاب، مشدّداً على ضرورة الإسراع في تبني مبادرة الحزب القومي لقيام مجلس تعاون مشرق يكرّس تآزر وتعاون دول المنطقة.
تصوير: جهاد وهبة