أبو فاضل لـ«سما»: سورية لن تسقط
أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل «أنّ المنطقة لا تزال في بداية التقسيم والتفتيت والرسم النهائي لها»، مشيراً إلى أنه «لم يكن باستطاعة الرئيس بشار الأسد والنظام في سورية أن يفعل أكثر مما فعل». وأعرب عن ثقته بأنّ النظام السوري «لن يسقط»، داعيًا إلى «إعطاء الأولوية لأمن الرئيس الأسد».
واعتبر أبو فاضل «أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم يربح على حساب سورية»، مشدّداً في الوقت عينه على أنه «على المدى الطويل لا يستطيع أن يستمرّ بذات المنوال وبذات الفوضى»، مجدّدًا تشبيهه بالدمية «بمعنى أنه يجب أن يبقى يرقص حتى لا يقع».
وفيما رأى أبو فاضل «أنّ المطلوب هو إغراق سورية بالقبعات الزرق»، أكد «أنّ من يظنّ أنّ أميركا لا تعرف أين هو أبو بكر البغدادي مخطئ»، لافتاً إلى «أنّ الطائرات الأميركية هي التي تحميه، وهو موجود في مكان ما بين الرقة والموصل».
وحذّر من أنه «سيأتي وقت تندم فيه دول الخليج على ما فعلته في سورية لأنّ داعش ستصل إلى الخليج»، مشدّداً على أنّ «الخليج لن يكون مع تركيا».
ورأى «أنّ هناك مخططاً اليوم لتهشيم سورية»، مشيراً إلى «أنّ الإسلام السياسي لو لم يحظَ بالغطاء الدولي لما استطاع تحقيق شيء»، معتبراً أنّ «كلّ شيء يبقى واردًا طالما أن لا رؤية دولية للحل في سورية».
وعن تقييمه للأزمة السورية التي شارفت على إنهاء عامها الرابع، رأى أبو فاضل أنه «لم يكن في استطاعة الرئيس بشار الأسد والنظام في سورية أن يفعل أكثر مما فعل». وقال: «إنّ البعض يقول أنه كان يجب على إيران أو حزب الله أو روسيا أن يتدخلوا أكثر، لكنهم في الحقيقة لا يمكنهم في النهاية معاداة المجتمع الدولي»، مشيراً إلى «المفاوضات الجارية بين روسيا وأميركا من جهة وإيران وأميركا من جهة ثانية». وأضاف: «في حال لا سمح الله سقطت سورية وسقط النظام لن يعود هناك بعد اليوم نظام ممانع في المنطقة».
وردًا على سؤال، أكد أبو فاضل «أنّ سورية خسرت ولم تكسب في الحرب، لكنّ خسارتها مادية ومعنوية وليست خسارة استراتيجية»، مشيراً إلى «أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم يربح على حساب سورية، وقد استطاع أن ينقذ تركيا وهو لا يكترث لمشاكل غيره». وقال: «على المدى الطويل لا يستطيع أن يستمرّ بذات المنوال وبذات الفوضى»، مجدّدًا تشبيهه بالدمية بمعنى أنه يجب أن يبقى يرقص حتى لا يقع، قائلا: «أنه يدفن مصطفى كمال أتاتورك الداعي للعلمنة كلّ يوم ويترأس تيار الإسلام السياسي في المنطقة».
ولفت أبو فاضل إلى «أنّ التحالف الدولي يسعى اليوم إلى إشعال المنطقة بين «داعش» والأكراد أكان في العراق أو في سورية»، مشيراً إلى «أنّ دور تركيا سيأتي لأنّ القوميات الثلاث فيها ستحصل مشاكل بينها لأنّ الرئيس أردوغان لا يتصرّف مع هؤلاء كما يجب أن يتصرّف رئيس الدولة».
وشدّد على «أنّ هناك شدّ حبال حول سورية بالنسبة إلى الشمال السوري والشرق والجنوب»، متحدثاً عن «عمليات عسكرية ستستمرّ»، متوقعاً «أن يتمّ توظيف قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين على خطها». وأشار إلى «أنّ المصيبة جمعت النصرة وداعش في لبنان في حين أنهما يتقاتلان في كلّ المناطق الأخرى».
وفيما اعتبر أبو فاضل «أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد سقوط عين العرب بغضّ النظر من يربح سواءً أكان الأكراد أم داعش»، أشاد بخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله و»لهجة التهدئة التي اعتمدها في مواجهة التحريض الذي يلجأ إليه البعض»، معتبراً «أنّ الحزب الذي يرسل مقاتلين إلى خارج بلاده هو بمستوى دولة باعتبار أنّ الدول فقط هي التي ترسل الجيوش لتشارك في الحروب، وهذا ما فعله حزب الله وانتصر».
ورأى «أنّ سورية تدفع ثمن وقوفها إلى جانب المقاومة في العراق وإلى جانب المقاومة في لبنان وثمن موقفها العروبي»، متوقعاً «أن يلعب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دوراً كبيراً في المرحلة المقبلة».