إبراهيم: فتحنا قنوات اتصال عدة بين دول أوروبية والسلطات السورية
أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم أن «عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ نحو 1,3 مليون شخص، فيما بلغ عدد العائدين إلى سورية نحو 50 ألفاً». وأكد «أننا فتحنا قنوات اتصال عدة بين دول أوروبية بطلب منها مع السلطات السورية».
وقال إبراهيم في حديث إلى وكالة الأنباء الكويتية «كونا» إنّ «الأمن العام اللبناني تولى دوراً أساسياً في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان باعتباره الجهاز الرسمي المسؤول عن حركة الوافدين والخارجين من البلاد، وكذلك المسؤول عن الأجانب المقيمين فيه ويمتلك بيانات ومعلومات عنهم جميعاً بمن فيهم اللاجئون السوريون».
وأضاف: «إنّ الأمن العام عمل كذلك منذ اندلاع الأزمة السورية، بشكل كثيف على موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وكان هو جهة التنسيق الوحيدة مع الأجهزة الأمنية السورية نظراً إلى الأوضاع الأمنية حينها، ولهذه الأسباب قرّر رئيس الجمهورية ميشال عون، أن يكون الأمن العام اللبناني هو الجهة المنسّقة مع الجانب السوري في موضوع عودة اللاجئين».
وعن المبادرة الروسية لتأمين عودة اللاجئين السوريين قال إبراهيم: «الأمن العام اللبناني شريك رئيسي في هذه المبادرة، وعلى تواصل مباشر مع المعنيين بملف اللاجئين، ومن المبكر الحديث عن مدى زمني لتطبيق المبادرة المذكورة لأنّ خطة العمل مع الجانب الروسي لم تكتمل بعد»، مشيراً إلى أنه «تمّ الاتفاق في الإطار العام مع الروس على النقاط الأساسية، وتبقى هناك تفاصيل لوجستية وغيرها يجري العمل عليها قبل بدء تنفيذ الخطة».
وعن احتمال عدم حصول المبادرة الروسية على التمويل الدولي اللازم لتنفيذها، قال: «في جميع الأحوال العمل يجري في لبنان على إعادة النازحين بشكل طوعي، وقد فتحنا 17 مركزاً في مختلف المناطق اللبنانية لاستقبال طلبات اللاجئين الراغبين في العودة، وسنستمر بهذا العمل، خصوصاً أنّ عدد السوريين الراغبين في العودة بدأ يرتفع بشكل ملحوظ».
وعن التقارير الإعلامية حول وساطات قام بها الأمن العام اللبناني لربط أجهزة أمنية أوروبية وعالمية بالجانب السوري، أجاب إبراهيم: «صحيح، لقد فتحنا قنوات اتصال عدة بين دول أوروبية بطلب منها مع السلطات السورية، ولا يمكنني القول أكثر من ذلك».
وعن الوضع الأمني الداخلي في لبنان، أكد أنه «لا يمكن الحديث عن أنّ الأمن تحت السيطرة 100 في المئة، ولكن لا شك أن الوضع أصبح أفضل بكثير من السنوات السابقة التي مر بها لبنان. وبالرغم من ذلك العمل لم يتوقف يوماً على صعيد مكافحة الإرهاب، سواء من ناحية ملاحقة الشبكات أو تفكيكها، لأنه لا يمكن استبعاد أي عمل إرهابي».
من جهة أخرى، استقبل اللواء ابراهيم في مكتبه أمس، رئيسة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR ميراي جيرار يرافقها مستشار المفوضية للعلاقات اللبنانية دومينيك طعمة وبحث معهما التعاون القائم بين الأمن العام والمفوضية في موضوع النازحين السوريين.