الاستخبارات الأميركية على علم بمخطّط سعوديّ لاستدراج الخاشقجي

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ «أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت على علم بمخطّط سعوديّ يرمي إلى استدراج الخاشقجي إلى السعودية للقبض عليه»، يأتي ذلك في وقت طالب فيه 22 من أعضاء مجلس الشيوخ ترامب بـ»فتح تحقيق في قضية الخاشقجي».

بدوره، روى موقع «ميدل إيست آي» البريطانيّ ما قال إنها تفاصيل قتل الخاشقجي داخل القنصلية السعودية ونقل الكاتب ديفيد هيرست عن مصدر مقرّب من التحقيقات «أنّ الخاشقجي قتل بطريقة وحشية»، مضيفاً «أنّ مسؤولين أتراكاً يعلمون متى وفي أيّ مكان في المبنى قتل الكاتب السعوديّ». وقال: «إنهم يدرسون إمكانية حفر حديقة القنصل العامّ لمعرفة ما إذا كانت جثته مدفونة فيها».

إلى ذلك أعلن الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان «أنّ قضية اختفاء الخاشقجي ليست عابرة وأنّ بلاده لا يمكن أن تلتزم الصمت حيالها».

أردوغان وخلال عودته من رحلة الى هنغاريا أشار إلى «أنّ القنصلية السعودية في اسطنبول لديها أحدث أنظمة الكاميرات وأنّها قادرة على التقاط أيّ عصفور أو ذبابة تمرّ من هناك».

ونشرت صحيفة «يني شفق» التركية صورة لوليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان وبجواره اثنان من الفريق الأمنيّ الذي وصل وغادر اسطنبول يوم اختفاء الصحافيّ جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية.

صحيفة صباح التركية كانت قد نشرت أول أمس، «صوراً للسعوديين الـ 15 الذين يشتبه بضلوعهم في قضية الخاشقجي والذين وصلوا إلى اسطنبول يوم اختفائه».

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب «إنه تحدّث إلى مسؤولين سعوديين على أعلى المستويات بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».

وأضاف ترامب «أنه يعمل عن كثب مع تركيا بخصوص القضية، وأكد أنه يريد معرفة حقيقة اختفاء الخاشقجي»، معتبراً «أن أناساً شاهدوه وهو يدخل القنصلية ولا يخرج منها».

وأردف قائلاً «بالتأكيد أشعر بالقلق.. زوجته كتبت لي ولزوجتي رسالة ونحن على تواصل معها الآن ونريد إحضارها إلى البيت الأبيض. إنه وضع محزن وسيئ للغاية ونريد الوصول في القضية إلى النهاية. لا يمكننا السماح بحصول هذا الأمر للصحافيين أو لأي كان. ونجري اتصالات بشأن هذه القضية على أعلى المستويات».

إلى ذلك، وقّع 22 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي رسالة موجّهة إلى الرئيس ترامب يطلبون منه فيها «فتح تحقيق بشأن اختفاء الخاشقجي».

جاء ذلك في وقت طلبت فيه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ من ترامب «أن يقرّر ما إذا كان سيفرض عقوبات على السعودية بسبب احتمال مقتل الخاشقجي».

ووفقاً لما يُسمّى «قانون ماغنيتسكي» ينبغي على ترامب بناءً على طلب اللجنة «أن يبلغ عما إذا كان يرى أنه من الضروري فرض عقوبات على بعض المسؤولين الأجانب بسبب الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان». ويمنح الرئيس 120 يوماً من لحظة الطلب من مجلس الشيوخ.

كما برز إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس استعداد بلاده لـ»المساعدة في الكشف عن ملابسات اختفاء الخاشقجي».

بدوره، قال البيت الأبيض «إن وزير الخارجية مايك بومبيو واثنين من كبار المسؤولين تحدثوا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لطلب معلومات عن الخاشقجي».

المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أكدت في بيان أن «بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ومستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر بحثوا القضية مع بن سلمان، وكررّوا الطلب الأميركي بتقديم معلومات بخصوص الخاشقجي».

وفي لندن، حذّر وزير الخارجية البريطانيّ جيرمي هانت من أنّ السعودية ستواجه «عواقب خطرة» إذا تأكّدت شكوك

المسؤولين الأتراك بأن الخاشقجي قتل بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.

وقال هانت «إن الأشخاص الذي يعدّون أنفسهم منذ فترة طويلة أصدقاء للسعودية يقولون إن هذه مسألة في غاية الخطورة».

فيما نظّم صحافيون ومسؤولون أميركيون وقفة احتجاجية أمام مبنى صحيفة «واشنطن بوست» التي يكتب فيها الخاشقجي.

ورفع المعتصمون لافتات تندد باختفاء الخاشقجي، وصوراً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما طالبوا بـ»الكشف عن مصيره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى