اليازجي زار السفارتين السورية واللبنانية في بلغراد:الحق سينتصر ولا عودة إلى الوراء
أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي «أن ما يتم إظهاره عن سورية عبر الإعلام وشاشات التلفزة هو إعلان غير صحيح، وما يجري من حرب مدمرة تحت عناوين ومفاهيم، وتحت اسم الحرية والديموقراطية هي شعارات كاذبة، لأن الشعب السوري هو شعب طيب يحب السلام، لا يعرف الحقد ولا التقاتل ولا الكراهية، إنما عنوانه المحبة والعيش المشترك، وتمسكه بهذه الصيغة التي تميّزت بها سورية»، مؤكداً أنه «مهما كانت الغيمة السوداء قاسية إلا أن الحق سينتصر ولا عودة إلى الوراء».
وقال «نحن لسنا أقليات إنما أصحاب حق وأرض، أعطونا السلام ودعونا نعِش».
وكان يازجي زار في إطار زيارته الرسمية إلى صربيا، مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في بلغراد، يرافقه رئيس أساقفة بيتش متروبوليت بلغراد وبطريرك صربيا إيريناوس ووفدان من الجانبين الأنطاكي والصربي. وكان في استقبالهم القائم بأعمال السفارة عثمان صعب وطاقم السفارة.
وأكد يازجي عمق العلاقات التاريخية بين الكنيستين قائلاً: «لقد أتينا إلى صربيا بدعوة من قداسة البطريرك إيريناوس لنؤكد طيب العلاقات والشركة الكنسية والإيمان العميق، ولنوضح أيضاً أن هناك قواسم أليمة مشتركة عانى منها الشعب الصربي والسوري، وهذا ما يدل على أن الشهادة للحق هي التي خطت مسار الشعب الصربي في السنوات التي خلت، وكذلك الشعب السوري خلال الأحداث الأليمة التي تمر بها سورية اليوم».
وألقى صعب كلمة ترحيبية بالوفدين الأنطاكي والصربي، «في البيت السوري الذي يجمع الكل تحت سقف المحبة التي تتألق بها سورية، والتي بزغت منها شمس الحضارة البشرية حاملة رسالة سلام وتلاقٍ بين سائر أطياف الشعب السوري».
وقال: «بالرغم من الإرهاب الدامي الذي دمّر الحجر وانتهك حقوق الإنسان، دون تمييز، إلا أنه لم يستطع ان يقضي على صمود الشعب السوري المحب لبلده ولوطنه، والراسخ في تراب الآباء والأجداد. وها هي سورية اليوم تكتب النصر، وستعود إلى حلتها كما كانت بأصالة شعبها وقياداتها الحكيمة».
ونوّه بمواقف البطريرك يوحنا العاشر «التي أطلقها، ويطلقها في كل المناسبات والزيارات والندوات والمؤتمرات من أجل وضع حد لهذا الإرهاب الذي يفتك بالبشر والحجر».
وعبر البطريرك إيريناوس عن فرحه لحلحلة الوضع في سورية «أرض القداسة والإيمان ومهد الديانات السماوية».
وقال: «إن الآلام في سورية وصربيا هي نفسها، ولكن تجب علينا مواجهة كل الظروف الصعبة، والفاتورة الغالية التي تهدد الإنسان، بمزيد من التعاضد والتضامن وعيش المحبة».
وفي ختام الزيارة، جرى تبادل للهدايا والصور التذكارية.
وفي السياق عينه، زار يازجي وإيريناوس والوفدان الأنطاكي والصربي مقر السفارة اللبنانية في بلغراد. وكانت في استقبالهم سفيرة لبنان في صربيا ندى عقل وطاقم السفارة،
وقالت: «إن السفارة اللبنانية هي بيت لكل لبناني أينما كان مقرّها، وها نحن في صربيا نشرع أبوابها للجميع دون استثناء لأننا نحمل في قلبنا وعقلنا لبنان الرسالة والمحبة».
وأعربت عن أسفها «لما يجري في سورية وما تتعرض له المنطقة أيضاً من تحديات تهدد حياة الإنسان». وتمنت أن تكون زيارة يازجي مثمرة ترخي بظلالها من انعكاسات إيجابية على الصعيدين الإنساني والكنسي.
ورد البطريرك يازجي بالقول: «لبنان بلد غالٍ على قلوب الجميع، وشعبه شعب طيب يكافح الصعوبات ويصنع المعجزات ويحقق إنجازات إن كان في الوطن أو الانتشار»، آملاً «بولادة الحكومة اللبنانية قريباً كي تؤمن للمواطن عيشه الكريم».
ونوّه البطريرك إيريناوس من جهته «بدور السفيرة عقل وبدورها الريادي وإخلاصها لكنيستها ومحبتها للجميع».