«التحرير و التنمية»: لحكومة وحدة وطنية والتزام نتائج الانتخابات النيابية
شدّدت كتلة التحرير والتنمية على ضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية، داعيةً بعض القوى إلى التخلي «عن طموحاتها اللامحدودة والكف عن سياسة الاستئثار والإلغاء والتزام نتائج الانتخابات النيابية».
وفي هذا السياق، اعتبر النائب قاسم هاشم، بعد لقائه فاعليات بلدية واختيارية واجتماعية من قرى حاصبيا في منزله في شبعا، أنّ «ارتفاع نبرة الخطاب السياسي في الأيام الأخيرة لدى بعض القوى السياسية هي لتحسين الشروط قبل تأليف الحكومة، طمعاً في زيادة الحصص في الوقت الذي تزداد الأمور سوءاً على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي وقت أحوج ما نكون فيه إلى حيوية في عمل المؤسسات لمواجهة التحديات والأخطار المحيطة بنا من كل جانب».
وقال: «في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا، نحن أحوج إلى وجود حكومة تتحمّل المسؤولية لمعالجة الأزمات الحياتية التي تقض مضاجع اللبنانيين مع غياب الخدمات اليومية بحدودها الدنيا، وللوصول إلى حكومة الوحدة الوطنية التي نادى بها الجميع، لا بد من أن يتواضع البعض ويتخلى عن طموحاته اللا محدودة ويكف عن سياسة الاستئثار والإلغاء والتزام نتائج الانتخابات النيابية التي كسرت الأحادية ونهج الإقصاء الذي يتمسك به البعض، وهذه أسس مطلوبة لنكون أمام حكومة جامعة وإلا فالاستنسابية في المعايير سترتد على صدقية المعنيين بتشكيل الحكومة، وليتحملوا المسؤولية عن أي اختلال في التوازن الوطني المطلوب».
وشدّد على أن «التحديات تتطلب مشاركة الجميع لتكون وحدة الموقف الوطني الرد على كل أصحاب النيّات الحاقدة الذين يتربصون بوطننا، ولنستطيع تحصين الواقع الداخلي والحفاظ على سيادتنا الوطنية وثرواتنا المائية والنفطية مع ازدياد أطماع إسرائيل وتهديداتها».
وختم: «أثبتت التجارب التاريخية أن ما نملكه من قوة ووحدة الموقف الداخلي عوامل أساسية لهزيمة العدو الإسرائيلي ووضع حد لأطماعه».
بدوره أكد النائب علي بزي «أننا في حركة أمل حريصون على أن تتشكل الحكومة في أقرب وقت ممكن، ونطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع، تكون قادرة على مواجهة كل الأزمات الإقتصادية التي تهدّد الوطن».
وخلال تكريمه من قبل أهالي بلدة الغندورية في قضاء بنت جبيل، «لمساعيه في فتح المدرسة الرسمية»، وعد بزي بتقديم «المزيد من الخدمات على المستويات الإنمائية والتربوية كافة».
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان، خلال غداء تكريمي أقامته على شرفه عشيرة آل عواد في الهرمل، أنّ «تحرير الجنوب والجرود لا يستكمل إلا بتنمية البقاع وبعلبك الهرمل»، جازماً بأنّ «ما وعد به رئيس المجلس النيابي نبيه بري و الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سينفذ، ولكن ليس من دون صعوبات وعراقيل لأنّ كثراً لا يريدون التنمية، ومسؤوليتنا أن ننشئ خلية تحت عنوان بعلبك الهرمل ووضع حدود لكل تسويف». ويجب أخذ المبادرة وإطلاق المشاريع التي هي حق الناس الذين دافعوا عن الوطن. يجب ان ننشئ سريعاً مجلس إنماء البقاع وعكار، ونحن دعاة وطنية إنمائية تشمل كل مناطق لبنان».
ودعا إلى «تسريع زراعة القنب لأغراض طبية»، معتبراً أنّ «مسألة العفو هي من القضايا المهمة وهناك من يريد تعطيلها، فخيانة الأوطان ليست كالأخطاء التى يرتكبها الشباب الذين غابت عنهم الدولة والرعاية».