كرامي: حرماننا من حقنا في التمثّل حكومياً يجري على مرأى ومسمع فريقنا السياسي
قال رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي في تصريح أمس «إذا كان إبعادنا كنوّاب سنّة مستقلين عن الحكومة العتيدة عقاباً لوقوفنا مع المقاومة، فنحن قابلون ونراه ثمناً قليلاً. وفي المقابل لا نسمع أيّ جديد من حلفائنا في الخط ولا نتلقى عملياً أيّ اتصال منهم يبشرنا بالخير، بالرغم من أنّ أطراف هذا الخط الأساسيين هم من رفعوا بداية شعار ضرورة اتباع المعيار الواحد للتمثيل في الحكومة المقبلة بناء على نتائج الانتخابات، ما دام الاتفاق قائماً على أن تكون الحكومة العتيدة حكومة وحدة وطنية، وهذا ما بعث في نفوسنا شحنة من الإطمئنان إلى أنّ حقنا الطبيعي في التمثّل سيصلنا تلقائياً».
أضاف «لكن حتى الآن لا تبدو الأجواء مطمئنة، بل نشعر أنّ هناك طبخة مساومة ونخشى أننا الضحية والوقود. في حين أنّ الكلّ يهرول لكسب رضى الآخرين وإعطائهم حصة وزارية وازنة، أما نحن فنُستهدف ونُستثنى ومعنا كلّ من وقف إلى جانب المقاومة باللحم الحي وفي أصعب الظروف».
ولفت إلى «حرماننا من حقنا الطبيعي في التمثّل حكومياً على مرأى ومسمع من فريقنا السياسي، حتى بتنا نستشعر وكأنّ هذا الفريق يغضّ البصر عن إعطاء الرئيس المكلّف سعد الحريري كامل الحصة السنية في الحكومة، في مقابل أمور خفية».
وتابع «لقد أظهرت الأرقام أننا نحن «السنّة المستقلون»، نمثّل أكثر من 45 في المئة من أصوات الناخبين السنّة، ولو تحالفنا مع الرئيس نجيب ميقاتي لصرنا نمثّل على الأقلّ ما بين 55 إلى 60 في المئة من ناخبي الشمال. ومع كلّ هذه المعطيات العنيدة التي لا يرقى إليها الشك، فإننا نُترك لنُستثنى ونُستبعد ونُحاسَب على مواقفنا. لماذا؟ لا أجد جواباً عن هذا السؤال. وعموماً أقول إذا كان هذا ثمن وقوفنا الى جانب خط المقاومة فإننا راضون ونعتبره ثمناً قليلاً، وفي المقابل فإنّ الأرقام والإحصاءات أثبتت أنّ القوّات اللبنانية لا تمثّل أكثر من 35 في المئة من أصوات الشارع المسيحي، في حين أننا نمثل نحن «السنة المستقلون» نحو 45 في المئة من أصوات الناخبين السنّة، ومع ذلك يُعرض على القوات 5 وزراء وبالحد الأدنى 4 وزراء، وتُترك لها حرية اختيار الوزارات الخدماتية التي تشاء، وهذا المنطق لا يستقيم إطلاقاً مع الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية يفترض أن تتمثل فيها كلّ القوى الأساسية في مجلس النواب، والسؤال أليس هذا هو الظلم بعينه وعدم التوازن الوطني؟ وما يضاعف شعورنا بالمرارة هو قلة الناصر وتخلي الحلفاء عن دعم حقنا الطبيعي».