الغرب لا يحمي المسيحيين بل يدافع عن مصالحه ويعمل على تفتيت المنطقة إلى دويلات متصارعة لإراحة «إسرائيل» عون مستمر في ترشحه للرئاسة رغم التمديد ونواب «الوطني الحر» لن يستقيلوا ويتركوا الساحة فارغة أمام الآخرين لتخريب البلد
تصدّر قرار التمديد للمجلس النيابي واجهة اهتمامات وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية المحلية، إضافة إلى إمكانية حصول حوار بين تيار المستقبل وحزب الله.
وفي هذا السياق، رأى الوزير السابق يوسف سعاده «أنّ التمديد أمر غير مرغوب به ولا أحد يذهب إليه إلا مرغماً، ولكن هذا لا يؤدّي إلى مؤتمر تأسيسي»، مؤكداً «أنّ مبدأ المثالثة غير مطروح، وأنّ اتهام حزب الله بأنه يطرح المثالثة غير صحيح».
في المقابل، رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب حكمت ديب «أنّ العماد ميشال عون مستمرّ في الترشح للرئاسة رغم التمديد، وأنّ نواب التيار الوطني الحر لن يستقيلوا ويتركوا الساحة فارغة أمام الآخرين ليُمعنوا في تخريب البلد كما يُخططون».
وشدّد عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، من جهته، على «أنّ الخيار بالأمس كان بين التمديد والفراغ وليس بين التمديد والانتخابات»، معتبراً «أنّ موقف حزب الكتائب والتيار الوطني الحر من الموضوع يندرج في إطار المزايدات السياسية».
وأكد عضو الكتلة نفسها، النائب سمير الجسر «أنّ هناك إمكانية حوار بين تيار المستقبل وحزب الله.
الوضع المسيحي في المشرق، كان أيضاً مدار نقاش وبحث، حيث رأى النائب البطريركي العام في لبنان المطران سمير مظلوم «أنّ الغرب لا يُقبل على المنطقة حمايةً لمسيحييها بل يأتي خدمة لمصالحه، وهو يعمل على تفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية تبقى على صراع دائم حتى ترتاح إسرائيل».
وشدّد مظلوم على «أنّ كل ما يجري يتطلّب من الدولة أن تكون قوية، وأن تتفرّغ المقاومة لردع الاعتداءات الإسرائيلية في شكل أساسي».
دولياً، لا يزال موضوع جدوى التحالف الدولي ضدّ «داعش» محلّ متابعة ونقاش لدى القنوات الفضائية، حيث أشار نائب مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضدّ تنظيم «داعش» بريت ماكغورغ، إلى أنّ القوات العراقية انتقلت إلى مرحلة الهجوم الآن في وادي دجلة وتقوم باستعادة الأراضي، وخصوصاً في إقليم كردستان.