بوروشينكو يهدّد روسيا ويكافئ «القسطنطينية» بكنيسة من المقدّسات الأرثوذكسية الروسية!

اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كلمة خلال مناورات «السماء الصافية-2018» الجوية مع بلدان الناتو في أوكرانيا، «أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً في حال إقدامها على ضرب بلاده».

وكتب بوروشيكنو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «نحن نناضل من أجل الحرية، ونقاتل من أجل الديمقراطية. ونقدر عالياً الموقف الثابت والموثوق لشركائنا في الولايات المتحدة والناتو، ولن نسأل روسيا، ماذا يجب أن نفعل على أراضينا».

وفي الفيديو الذي نشر مع البوست، قال بيترو بوروشينكو، «إنه بمقدور العسكريين الأوكرانيين أن يعلّموا زملاءهم من الناتو الكثير، لأنهم يقاتلون في ظروف الحرب الهجينة الروسية».

وستستمر المناورات في مقاطعة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا حتى 19 تشرين الأول، حيث تشارك فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك وإستونيا، وهولندا، وبولندا، ورومانيا.

وخلال هذه المناورات، صدرت عن بوروشينكو تصريحات مدوية وصاخبة عدة، بينها الإيعاز بفتح النار في دونباس جنوب شرق أوكرانيا «لإنقاذ أرواح الناس»، وشدد على ضرورة الاستعداد لأي سيناريوهات لـ»الدفاع والهجوم المضاد».

على صعيد آخر، يزمع بوروشينكو رفع مشروع قانون للبرلمان، لـ»إلحاق عائدية مبنى كنيــسة أندرواس في العاصمة كييف، ببطريركية القسطنطينية وسلخه عن مقدسات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية».

وقالت إيرينا لوتزينكو ممثلة رئيس أوكرانيا في البرلمان، «إن بوروشينكو يأمل إتمام انفصال الكنيسة في أوكرانيا عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لذلك قام بهذه المبادرة الرمزية».

وأضافت: «في الأيام القريبة المقبلة سيتم تسليم البرلمان مشروع قانون يقترح فيه الرئيس تسليم كنيسة أندرواس الذي عمّد أوكرانيا، لبطريركية القسطنطينية المسكونية لتستخدمها بشكل دائم في إشارة رمزية للوحدة مع الكنيسة الأم».

وبحثت بطريركية القسطنطينية منح الكنيسة الأوكرانية التابعة لبطريركية كييف المنشقة، صفة «كنيسة محلية مستقلة»، وذلك خلال اجتماع سنودس بطريركية القسطنطينية أيام 9 و11 تشرين الأول الحالي.

وتمّ تشييد كنيسة القديس أندرواس في كييف عام 1754 بمبادرة من الإمبراطورة الروسية إيليزابيتا بتروفنا، وأشرف على بنائها المهندس المعماري الإيطالي المشهور بارتولوميو راستريلي.

وتقع الكنيسة، على جبل في كييف، تقول الأسطورة إن القديس أندرواس نصب عليه أول صليب في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى