صباحات

جاء الصباح متسائلاً عن سرّ الشرفة التي ينتظر الناس قدومه عبرها، فتأمّل أشكالاً وأنواعاً منها، قديمها وجديدها، كبيرها وصغيرها، ما ضاق على طاولة وكرسيّ، وما اتّسع منها لمجلس أصدقاء. فأحس بالقهوة على الشرفة تتعانق مع الرشفة. وقال هذا أوّل الأسرار، تشابه طباق الكلام وجناسه موسيقى الحياة الأزلية، ووجدها فرشة زهور أغزرها الياسمين، فتدور حول أحرف الفراشة، وتنسج منها كلمات وكلمات. ولما تغادر الفراشة آخر نسيج خيوط الليل يطل الضوء، فيكون الصباح. ووجد البيوت بلا شرفات علباً مغلقة بلا حياة، من الصين إلى الأندلس، تتغير الشرفات وتبقى الحياة. فالبيت بلا شرفة مهما ضاقت، كجسد بلا رئة، أو حبّ بلا شفقة، أو عشق بلا انتظار. كحزب بلا نقاش، كمعارضة تشعل ضوء الانعطاف يساراً وتنعطف على أول يمين، فتحاضر بعفة الديمقراطية من حضن قطري أو سعودي. وقال بيت بلا شرفة لا روح فيه، وانتظار على غير الشرفة لا انتظار كالقول متى جئت فأنا هنا. وقال الصباح للقلب شرفة منها ينتظر سماع دقاته السريعة لهفة أو خوفاً أو لقاء عاشق، وللعين شرفة منها تنتظر تلقف دمعة اللقاء الأول والوداع الأخير، وللأوطان شرفة منها ترى المستقبل الاتي، والشرفة نصف حلم ونصف حقيقة، ففيها تصنع الصلة بالشارع حيث الحلم، وبداخل المنزل حيث الحقيقة، نتفقد الباعة وننشئ معهم في سرّنا علاقات، ونروي لهم حكايات ونسمع منهم قصصاً، من دون أن نحدثهم ويحدثوننا، حتى ندمن ويدمنون، صوت قدوم الصباح من الشرفة يختلف عن تسلل ضوئه تحت ريف العين من وراء ستارة غرف النوم، حيث الرائحة تصاحب الصوت ولا تعترف بالضوء، قوة وتدفق الحياة على الشرفة وسكون البرود من دونها. فكم مرة من شرفة القلب تمتد أيدي العناق، ومن شرفة العين ينطلق دعاء الأمل والرجاء، ومن شرفة العقل يكتب الشعر والفلسفة، ومن شرفة الوطن تنسج الأحلام الكبيرة. ولما وصل الصباح لنهاية جولته قال ضعوا على شرفاتكم بعض الياسمين الدمشقي فوحده بين الزهور يليق بقدومي، فهو منذ الأزل يشبه بياض حضوري، وفوح عطوري، ولكل زهرة من زهوره شرفة تصنعها بأوراقها تتدلى كالشفة السفلى لقبلة الانتظار، و«تندلق» منها قارورة عطر على وجوه المنتظرين… صباحاتكم ياسمين وشرفات أمل وإشراقة جمال وطيب.

صباح حبّات المطر 1-11-2014

جاء الصباح بين حبّات المطر يسمع حوارها، حبّة تقول للأخرى: هل تذكرين عندما مررنا على منطقة تشتعل بالاشتباكات وإطلاق الرصاص، وكان المسلحون يشبهون رمايتهم بزخات المطر، فقالت الحبة الأصغر بين زميلاتها، انتبهوا أن حبة المطر عندما تصطدم بالرصاص تبقى حبة مطر ولم يحدث أن نجحت رصاصة بتفتيتها. فقالت الحبة الأكبر: لا تتفتت حبة المطر إلا عندما تسقط في حضن وردة تتفتح فتصير حبات أصغر وأصغر وتتلاشى، حتى تفوح عطراً، ألا تنتبهن أن العطر السائل هو إعادة الخليط بين رحيق العطر والمطر، وأن الحبة منا تكفي لقارورة عطر، وأن كل ما يأتينا بالقوة يفشل وما نذهب إليه بالحب نذوب فيه. فتنبهت حبة ثالثة للحوار والصباح يسمع، وقالت: عندما نترنح فوق التراب يخرج عطر الأرض، وما فيها من تاريخ وذكريات، فتنبعث رائحة لا يختزنها عطر واحد، ويشمّها الناس كل بحال، من يحسها لحناً حزيناً فيسمعها ولا يشمها، ومن يحس تحت لسانه مذاق المرارة، ومن يملء رئتيه نفساً عميقاً ويقول: الله إنها رائحة التراب، ما أجمل الشتاء، وآخر يقول إنه عبق الشهداء. فتلفت الصباح ليشهد لمع البرق وطغيان هدير الرعد على أزيز صوت حبات المطر المنهمرة كشلال، وتذكر حوار التراب مع المطر والبرق والشراكة التي ينشئونها لتوليد نبتة «الكما» أو نبات الفطر وكيف يضع كل منهم أفضل ما عنده، فتنغمس الحبات المتراقصة بذرات التراب ويصعقها البرق بشحناته الكهربائية لتتشكل لبنة خير يتزودها الفلاحون بركة موسم الشتاء، وكيف يتحول المطر حبة حبة إلى رذاذ مع نسمة هواء ناعمة تلفح وجه عامل الفرن وبائع الخضار وباعة الصحف في المدينة، بينما الريح العاتية تكتل حبات المطر وتجمعها وترص صفوفها فتصير أشد قسوة ووطأة، فتصير عبرة جديدة لحكمة المطر مع الحنو واللين، وغضبه بوجه القسوة والإكراه. ولما اقترب الصباح من موعد الوصول، تطلع يميناً ويساراً فرأى امرأة عجوزاً تضع شتلة الحبق تحت «مزراب» بيتها وتقول: اللهم اجعله موسم خير. بينما وجد صاحب المصرف في المدينة يقول: سيرتفع سعر الينّ اليوم وينخفض اليورو لأن الزراعة ستنتعش وشركات النقل ستتعثر. فرمى الصباح كمشة تراب بين قدمية وتركه يتزحلق في بورصة الأسعار، بينما حمل شتلة الحبق بين كفيه وأزاح غيمة عن الشمس ليطل النور على العجوز، وتقول: ها قد جاء الصباح أنار الله صباحاتكم بخير المطر والنور، والصباح يحمل عبرة حبات المطر يوزعها على البشر وكيف تذوب حباً ويجمعها الخطر… صباحكم خير ونور ومطر.

صباح الثقة واليقين 2-11-2014

توقّف الصباح عن الذين تدقّ ساعات يقظتهم مع مروره للتوّ، وهم نصف نيام، فيفاجئهم سؤال الوهلة الأولى ويتلعثمون وتكون إجاباتهم أكثر صدقاً. وكان السؤال: هل لديكم الثقة ذاتها في دواخل أسراركم كالتي تظهرونها في حواراتكم مع الغير بصحة أقوالكم وأفعالكم، كالثقة بطلوع الصباح، وإطلالة النور من خلف الستارة؟ فتلعثموا جميعاً إلّا واحداً قال: المشكلة في الناس افتراض أن شدّة الإيحاء بالثقة قوة تسند الفعل والقول، أما أنا فقد جرّبت طريقة أخرى، فكلما زاد يقيني بفكرة قلت ربما، وقدّمتها بتشكيك منّي يزيد عن أيّ تشكيك سألقاه، وكلما أردت الدفاع عن شيء أسأل عنه بدأت بالتفتيش عمّا سيقال لعلّه صحيح وتبنّيته وتساءلت: هل فعلاً أنا أخطئ لهذه الدرجة، فاكتشفت أنني أحوز في كل ما يتصل بأخطائي الواقعية أو ما هو مفترض منها بمعونة وزاد على تخطيها أو إيضاحها ومنحي الثقة على قدراتي ومواهبي وكفاءاتي. وفي كل فكرة بدأت بعرضها مشككاً وجدت مدافعين عنها أشدّ منّي بأساً وثقة، يتلقفونها ويبادرونيي الدعم والتشجيع للمضي بالقول والمنافحة عنها حتى تسود. وأعود إلى نفسي كل ليلة أنتظر طلوعك أيها الصباح، وعندي زاد حبّ وفرح وثقة، لأكون أشدّ تواضعاً أمام الغير أكثر من صراحتي أمام نفسي ومرآتي، وأعلم كم هو متعب وشاق أن يضع الناس أنفسهم بسبب شدة الثقة المدعاة أمام أقرب المقربين وأبعد الابعدين في موضع الدفاع عن قول أو فعل.

فقال الصباح: ومن أنت؟ قال: أنا الليل الواثق من نهايتي عند طلوعك والمنتظر قدومك كي أرتاح من وهم قوتي. وأنا السواد المطلق والقوة العاتية والقادر على إخفاء الحقائق. فكم أخفيت أسرار عشق تعب أهله في إنكاره وكتمت أسراره. وكم شاهدت من جرائم وسمعت أصحابها يستنكرون بثقة. وكم من رياح تحضّرت في كفي وحروب تهيّأت ونفوس جبارة أسندت رأسها عندي إلى الوسادة محتارة. فكم أوحيت للناس بأفكار وأشعار وأخذتهم بتواضع إلى بحار وأمصار وشجعتهم على مغامرات وأسفار، والبدء دائماً عندي كان ربما، ربما يكون مفيداً، ربما أكون أزعجتكم، ربما أطلت عليكم، ربما أنا على خطأ لكنني أظن، وربما أنّ الصباح سيخلفني عندكم بما هو أجمل… فإليك الراية أيها الصباح، أنت الثقة وأنا التردّد، وأنت اليقين وأنا الشكّ.

فأحنى الصباح رأسه تحية لانسحاب ستارة الليل، مخلياً المسرح، وخاطب الناس: تواضعوا كالليل وتيقنوا من صباحاتكم الآتية فهي صباحاتكم، وأنا إشارة بدئها ليس إلّا… صباحاتكم ملؤها الثقة واليقين.

صباح القلق والفرح 3-11-2014

عندما همّ الصباح بالمسير لملاقاة الناس، سمع صوت الباعة يستعدّون مثله للانظلاق، والفلاحين والعمال والطلاب. وحدهم رجال الاعمال ينامون، فهم و«البكوات» و«الباشوات» يبدأ صباحهم مع انتصاف الشمس في السماء، لأن ليلهم المترف يلاقي ساعات الصباح. تساءل عن الذين يشتغلون حتى يصلون الليل بالنهار، فرآهم مستقبليه الأُوَلُ يفتحون عيونهم للصباح وضوئه، ويلتحفون به قبل أن ينالوا بعضاً من راحة جسد أتعبه العمل والسهر وينهضون. لأن القلقين لا يعرفون نوم المطمئنين. لذلك حتى في الحب والعشق، النوّامون هم المطمئنون، والصباحيون هم القلقون والحبّ للحياة والوطن والحبيب، يظنّه الكثيرون فطرياً مولوداً مع الجينات لكنه نوعان، نوع مولود بالفطرة وراءه الغريزة المرتبطة بالحاجة والمصلحة وقوة التمسك بالبقاء، وأهل هذا النوع هم الكَثَرة ويكثرون إعلان التخلّي كلما واجهتهم الصعاب، فتصير الحياة رحلة عذاب يتأففون منها، ومن حظهم السيئ وهم في أحسن حال، ويصير الوطن إذا حلّت به المصائب لا يُسكَن إن توافرت أوطان أخرى، فالوطن والخوف لا يجتمعان، وبعضهم يكرهون أوطانهم ويتندرون عليها بالطرائف لمعاكسة الظروف لها أو لسوء أحوالها، والحبيب المتعب مشقة لا تسهل الحياة معه. أما النوع الذي فطرته القلق فمتعب لكنه ثابت، حبّه للحياة كقاح لا ترف، وحبه للوطن في الملمّات لا في الطيبات. والحبيب مهما قسا وغرّد بعيداً هو الحبيب. لا ينتظر الصباح المترفون، بل القلقون، والصباح يعد بين زواره أهل القلق لا أهل الترف، وكل بحالهم فرحون، من يصف صباحه بالفرح ومن يصفه، ليسوا عند الصباح سواء، وأهل الفطرة كثرة لكنهم لا يتسطيبون الصباح. أهل القلق وهم مطمئنون صباحيون وأهل الترف في نومهم تنقصهم موسيقى الفرح حتى يستشعروا تغييراً في الموازين، وما جاءت موسيقى الفرح لمن غادر القلق وسائد نومه على فكرة أو عشق أو وطن… صباحاتكم قلق وخير وفرح.

صباح الحسين وعاشوراء 4-11-2014

أراد الصباح اليوم أن يروي سيرة جديدة عن نفسه، فخجل من سيرة الإمام الحسين، ووجد قلبه حزيناً وعيونه تدمع. فقال للناس لا تنسوا الدماء وعهد الدماء، وجدّدوا وعدكم هذا الصباح بهيهات منّا الذلة، فإنها كلمات أنست من قاتلوا مع الحسين وقع السيوف. وتأمل الصباح ساحات الإحياء، وقال بعد مجزرة الإحساء، اللهم احمِ مواكب الآتين لتلبية نداء الحسين. أما من ناصر ينصرنا، ليقولوا لبيك يا حسين، فدع دماءهم تحبس لساحات القتال ـ واحجبهم عن أنظار المتربصين… ومدّ الصباح بعضاً من غيومه ليسدلها ستارة حماية إذا قرّر سيد المقاومة الخروج للناس مرّة أخرى… ومضى إلى سرّه يبكي هنيهة ويكمل التبشير بالضوء ثم يبكي، حتى بلوغ الظهيرة فانزوى راكناً رأسه بين كفيه، متأملاً لماذا ترك جده الصباح يوم كربلاء القتلة ينالون من الحسين، ولم ينسحب ويدع الظلام يخيم أياماً طويلة حول مخيم الحسين وأهله. ليأته الجواب من بعيد أنها كانت مشيئة الحسين أن يكون شهيداً، وكان على الصباح أن يؤمّن الضوء كي تسجّل الوقائع ولا تضيع في العتمة منها سانحة، لأن تاريخ البشرية ستحكمه هذه الوقائع لآلاف السنين… صباحكم نصر.

صباح رقاب لا تنحني 5-11-2014

مرّ الصباح في ساحة القرية قبيل طلوعه على أهلها متخفياً، فوجد ذبح الخراف وتعليقها المشهد الوحيد الحيّ. وسمع وقع أقدام الناس يتوافدون طلباً لشراء اللحوم، والبائع يسمع عبارة واحدة: «لا تغشّنا بالله عليك». والبائع يهمس لكل من السائلين في أذنه: «أمعقول أن أغشّك وأنت من عظام الرقبة؟»، فصار همّه أن يعرف حكاية هذه العظام قبل طلوعه، حتى وقف ينصت إلى حديث طاعن في السنّ يقول لحفيده: انتبه أثناء اللعب والقفز واللهو، فكل كسور العظام تجبر إلّ عظام الرقبة، وكل كسور العظام لا تقتل إلّا عظام الرقبة، فضع يدك خلف رقبتك في كل حركة قوية»، لهذا، إن اعتبرنا أحداً قريباً إلى الحدّ أن تتعلق حياتنا بسلامته، قلنا له: «أنت من عظام الرقبة، لا لأن مذاقها في الطهو ألذّ من غيرها كما تقول أمّك». فتحسّس الصباح عظام رقبته وهو يرى شاعراً يمسك رقبته بيسراه وريشته بيمناه ويكتب: «حزّ الرقاب ما بين عظامها كمدح الأديان وشتم إمامها، سهل وقاتل طالما النصل ماض، كأمة الإسلام تعلن الحرب على إسلامها». فعلم أن عاشوراء انتهت وأنه يكرّر القول، في كثير من الضجيج وقليل من الحجيج، يقول ما حججت إلا أنا وناقتي ورجل من البصرة، ورجل البصرة هو نفسه كان صادقاً في بيعة الحسين، وهو نفسه وقف يقاتل «داعش» دفاعاً عن الأنبار… فأحس الصباح بألمٍ في رقبته، فانحنى إلى مواكب الشهداء ومضى… صباحكم خير.

صباح الدهس المبارك 5-11-2014

استفاق الصباح على صوت عناوين الأخبار عن حوادث دهس متكرّرة في فلسطين، فأراد التعمّق قبل أن يقرّر منح الأضواء لمزيد من الرؤية أملاً بتخفيف الحوادث ومساهمة في السلامة العامة. ليكتشف أنها عمليات دهس لا حوادث. فلجأ إلى صديقة الليل الذي أحياه الفلسطينيون يشيّعون شهيداً لعملية الدهس، وقد قتله جنود الاحتلال، فوجده مثله قليل العلم والمعرفة، فاتسنجد بالشمس التي قالت إنّ زماناً مضى والفلسطينيون يقتلون بدم بارد ويحملون جراحاتهم، وتفشل محاولاتهم باقتناء السلاح. وإنّ المستوطنين الذين يسميهم بعض الإعلام «مدنيين» تراهم تحت أشعتها يدبّرون وينظمّون جولات لقطعانهم المتوحشة للتنيكل الذي صار هواية جماعية كصيد البط والوزّ، يتسامرون حوله وصيدهم فلسطينيّ، طفلاً كان أم شيخاً، رجلاً أم امرأة. وإنّ الدهس صار سلاحاَ لا تكشفه معدّات الجيش المتطوّرة، الجيش الذي يحمي تغطرس المستوطنين وصلفهم ووحشيتهم، فسائق الباص أو الجرافة أو السيارة، ليس عليه إلا أن يمتشق جسده العاري، ويشحنه وقود العزيمة والإيمان، ويضبط عيارات علبة السرعة على نقلة فورية إلى الآخرة، يصطحب معه فيها ما ومن تيسّر من القَتَلة للتقاضي بين يدي الله. وناشدت الصباح أن يكون عوناً لهؤلاء المظلومين، ويتخذ ما يستطيع من تدابير تسهّل عمليات الدهس وتزيدها، لأنها ابتكار جديد بعد الحجارة، يضعه الفلسطينيون لحماية حقهم في جدول الأعمال. فالتفت الصباح نحو المطر والريح، وتواطأوا على تسييل التراب طيناً نحو الطرق العامة، حتى تتحوّل كل عملية دهس إلى صيد ثمين لعشرات المستوطنين. وتأخرالصباح عمداً، كي يكون أطفال المدراس، على رغم قساوة قلوب أبائهم، قد بلغوا مدارسهم. فيطلع الصباح وتعصف الريح وينزل المطر وتنتشر الوحول ويقفز الداهسون لتأسيس منظّمة «داهس»، وحدها تعبّر عن الحق، بينما «داعش» يمثل الباطل. وللتمييز، حفظ الصباح الفارق بين كلمتَيْ «عش» للطيور، فقال: «هس»، دعوا الطيور نائمة. ففهم المطر والريح أن القصد دعوا الفتنة نائمة وادعموا المقاومة، فكان ما كان… صباحكم مقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى