ترامب: لا أريد الابتعاد عن السعودية.. وبومبيو: نأخذ بالاعتبار علاقاتنا التجارية مع الرياض
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، «إنه لا يريد الابتعاد عن السعودية رغم المخاوف القائمة المتعلقة باختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي»، وعبر مجدداً عن «أمله في ألا يكون أفراد من العائلة الحاكمة في السعودية ضالعين في اختفائه».
وقال ترامب في مقابلة على قناة «فوكس بيزنس نتورك» رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبتعد عن حليفتها في منطقة الخليج قائلا «لا أريد ذلك».
فيما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «أنه على أميركا أن تضع في اعتبارها العلاقات التجارية والحكومية المهمة مع السعودية لدى دراستها أي خطوات بعد معرفة الحقائق في قضية الخاشقجي».
وقال وزير الخارجية الأميركي «إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أفهمه بوضوح بأن الجانب السعودي يتعاون في التحقيقات حول اختفاء الصحافي جمال الخاشقجي».
وأضاف بومبيو، في تصريح صحافي أدلى به على متن طائرته عقب مغادرته تركيا أمس، «أن أردوغان أكد له أن المحققين الأتراك سيشاركون المعلومات المتوفرة لديهم مع السعوديين».
وأشار بومبيو إلى أن «الجانب التركي عبر عن ثقته بأن السعوديين سيسمحون له بالقيام بما يلزم لإتمام التحقيق الشامل والكامل»، مؤكداً «أن واشنطن تريد معرفة الحقيقة وراء اختفاء الخاشقجي قبل صياغة رد مناسب».
في الأثناء، وصل فريق التحقيق التركي إلى مقر القنصل السعودي بإسطنبول، في إطار التحقيقات في اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده.
وقد وصل في وقت سابق أمس إلى منزل القنصل، فريق التحقيق السعودي المشترك الذي تشكل بالاتفاق بين أنقرة والرياض للتحقيق في اختفاء الخاشقجي.
وذكرت وكالة «الأناضول» أن «أربع سيارات مدنية وسيارة رسمية تقل مسؤولين ضمن الفريق السعودي، دخلت مقر إقامة القنصل السعودي محمد العتيبي الذي غادر أول أمس تركيا متوجهاً إلى السعودية».
وكان مخططاً تفتيش مقر القنصل أول أمس، إلا أن ذلك لم يحدث، «بسبب وجود أسرة» القنصل السعودي داخله، حسبما ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
في هذا الصّدد، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «أنّ مقر القنصل السعودي في إسطنبول لم يفتش أول أمس»، لافتاً إلى أنّ «السعوديين قالوا إن أسرة القنصل كانت في داخله».
وعقب لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو في أنقرة أمل أوغلو «دخول الشرطة مقر القنصل»، مؤكداً أنه «لا يمكن تقديم أيِ معلومات قبل انتهاء التحقيق».
كما نفى «أن تكون بلاده قد أبعدت القنصل السعودي».
فيما كشفت صحيفة «يني شفق» التركية المقربة من الحكومة عن «تسجيلات جديدة حول قتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».
وقالت «يني شفق» إن عملية قتل الخاشقجي «تمت بحضور القنصل السعودي محمد العتيبي، الذي طلب من منفذي العملية قتل الخاشقجي خارج غرفته الخاصة» بحسب الصحيفة التركية.
وأضافت «أن أحد منفذي عملية قتل الخاشقجي قال للقنصل السعودي، لو تريد أن تصل للسعودية وتريد العيش هناك فاصمت». وأكدت أن «الخاشقجي تم تعذيبه بشكل أليم قبل أن يتم قتله في القنصلية».
وكشفت عن أن «فريق القتل قام بتقطيع أصابع الخاشقجي ومن ثمّ قطع رأسه».
وأفادت مصادر أول أمس، بأن «المحققين الأتراك أجّلوا تفتيش منزل القنصل السعودي بسبب عدم تعاون السعوديين»، بعدما ذكرت وسائل إعلام تركية «أنّ القنصل السعودي محمد العتيبي غادر الأراضي التركية».
كما كشفت وسائل إعلام تركية عن أنه «تم قتل الخاشقجي داخل قنصلية بلاده وتم تقطيع جسده»، موضحةً أنّ «المحققين حصلوا على أدلة مهمة تؤيد فرضية مقتله وتقطيع الجثة، وأن القتل حصل خلال الدقائق الأولى من دخوله إلى مبنى القنصلية السعودية».
كما سبق وأن نشرت صحيفة «يني شفق» التركية تفاصيل تسجيلات مقتل الخاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، وقالت «إن عملية قتله وتقطيعه تمت على يد الحرس الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان».
في حين أجرى المسؤولون السعوديون اتصالات بنظرائهم الأتراك لإجراء محادثات سرية حول حل مسألة الخاشقجي، وقال السعوديون لواشنطن إنهم يعتقدون أن بإمكانهم التغلب على هذه القضية.