دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
استبعاد الحزب السوري القومي الاجتمماعي العابر للطوائف، عن الحكومة المنوي الإعلان عنها في الساعات المقبلة، يكرّس لبنان «نموذجاً» لحكم الطوائف والمذاهب والإمارات والزعامات، وكلّ ما يُقال خارج هذه المعادلة هو مجرد تبجّح، وكذب، ورياء، والسير بخطى ثابتة إلى إلغاء اتفاق الطائف الذي كان عنوانه الأساس إلغاء الطائفية السياسية كخطوة أولى للوصول إلى حكم مدني…
أقول هذا وأنا غير آسف على استبعاد الحزب من حكومة بدأ الشرخ فيها قبل أن ترى النور، فحكومة لا تولد إلا بعملية قيصرية، ولم تر النور إلا بعد فكّ عقد ملوك الطوائف، وخاصة في الطائفة ذاتها، حكومة كهذه غير قادرة حتى على تقديم حلول لإنارة لبنان، والتخلص من النفايات، وغيرهما من الأزمات التي أرهقت اللبنانيين، ودفنت أحلامهم في العودة إلى وطن طالما سمعوا أجدادهم يردّدون «نيّال العندو مرقد عنزة في لبنان».