«تجمّع العلماء»: لولا سلاح المقاومة لما كان هناك سلطة فلسطينية
اعتبر «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان، أنّ «إصرار السلطة الفلسطينية على نزع سلاح المقاومة تحت حجة أن لا سلاح سوى سلاح السلطة الفلسطينية، يعني وبوضوح إنهاء المقاومة والتسليم للعدو الصهيوني بما يريده، إذ لولا هذا السلاح لما كان هناك سلطة ولا شكل دولة»، داعياً السلطة إلى «التراجع عن هذا المطلب والاتجاه نحو تحصيل مصلحة الشعب الفلسطيني المتمثلة اليوم بالمقاومة كحل وحيد ولا شيء آخر غير المقاومة».
وتوجه التجمّع إلى «الشعب المجاهد في فلسطين عامة وغزة خاصة، التي خرجت رغم كل التهديدات الصهيونية، والحشد الكبير للمدرعات على حدودها لإحياء مسيرة العودة للأسبوع المائة تحت عنوان «معاً غزة تنتفض والضفة تلتحم» ووفاء لأهل الخان الأحمر الصامدين، وأن مجرد استمرار هذه الفعالية لأكثر من مائة يوم مع العدد الكبير من الشهداء والجرحى والخسائر الكبرى للعدو الصهيوني من الطائرات والبالونات الحارقة هو انتصار للإرادة الفلسطينية على محاولات إجهاض قضيتهم العادلة».
واعتبر أنّ «إصرار العدو الصهيوني على هدم قرية الخان الأحمر لصالح إعطاء الأرض لتوسيع المستوطنات، جريمة حرب موصوفة يجب على المجتمع الدولي وخاصة مؤسسات حقوق الإنسان التصدي لها، ومنها توفير إمكانات العيش الكريم لأهالي هذه القرية المجاهدين والمتشبثين بالأرض على الرغم من كل الضغوطات، والظلم الذي تمارسه آلة الدمار الصهيونية عليهم».
وقال: «بعد صدور تقرير منظمة اليونيسيف من أن ملايين الأطفال في الحديدة قد يحرمون من الغذاء والماء، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والعنف، يتساءل التجمّع، أين هو المجتمع الدولي الشاهد على هذه الجريمة التي تستحق أن توصف بجريمة العصر؟ وماذا فعلت الأمم المتحدة حتى اليوم، لحماية الشعب اليمني من القصف اليومي والحصار الغذائي والدوائي؟».
وتمنى أن «تكون الساعات المقبلة حاسمة في تشكيل الحكومة»، منوهاً بـ «الأجواء الإيجابية التي تتزايد واعدة بالتشكيل خلال فترة بسيطة»، واعتبر أنّ «رعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للحلول واستقباله جميع الأطراف لتسهيل مهمة التأليف، إنما كانت بسبب الأخطار المحدقة بلبنان، والتي تحتاج إلى الترفع عن الخصوصيات الحزبية لمصلحة الوطن الذي هو بحاجة لتضافر الجهود لمواجهة الأطماع الصهيونية والتردي الاقتصادي والاجتماعي».